تلقي العقوبات التي فرضها الاتحاد الاسيوي لكرة القدم على نادي القادسية الكويتي بظلالها على المواجهة المصيرية بين منتخب الكويت الاولمبي ونظيره العماني اليوم الاربعاء على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة ضمن الجولة السادسة الاخيرة من تصفيات المجموعة الاسيوية الثالثة المؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية في اثينا 2004 وقبل مباراتي اليوم تتصدر عمان ترتيب المجموعة برصيد 8 نقاط من 5 مباريات متقدمة بفارق نقطة امام الكويت الثاني ونقطتين عن كل من المنتخب السعودي الثالث والعراق الاخير. وكان الاتحاد الاسيوي اتخذ العقوبة بحق القادسية على خلفية العراك الذي حصل قبيل انتهاء مباراته مع السد القطري في الكويت يوم 20 ابريل الماضي ضمن الدور الاول من تصفيات المجموعة الثانية من مسابقة دوري ابطال اسيا والتي انتهت بالتعادل صفر-صفر، بعد ان اطلعت لجنة الانضباط على شريط المباراة. وشملت القرارات تغريم الاتحاد الكويتي لكرة القدم 20 الف دولار وتوجيه انذار شديد اللهجة اليه لعدم تأمينه الامن خلال المباراة، وابعاد القادسية عن دوري ابطال اسيا لمدة ثلاث سنوات وايقاف جميع اللاعبين والاداريين في القادسية لمدة عامين اسيويا فضلا عن ان الاتحاد الاسيوي رفع توصية الى الاتحاد الدولي "فيفا" لابعاد لاعبي القادسية الذين كانوا ضالعين في المشكلة عاما كاملا عن جميع مسابقات الفيفا. ويخشى الاتحاد الكويتي ان تمتد العقوبات الى الصعيد الدولي في حال اعتمادها من الاتحاد الدولي، بيد ان الاخير لم يتخذ اي قرار رسمي حتى أمس الثلاثاء ما يسمح للاعبي القادسية الدوليين المشاركة في المباراة المرتقبة. واربكت العقوبات الاسيوية الجهاز الفني للمنتخب الكويتي بقيادة المحلي محمد ابراهيم، مع بدء العد العكسي للمباراة الحاسمة باعتبار لاعبي القادسية يشكلون العمود الفقري للمنتخب، ولكن انفرجت اسارير ابراهيم لعدم تلقي الاتحاد الكويتي قرارا من "فيفا" يبلغه فيه بحرمان لاعبي القادسية من المشاركة في اللقاء الهام. وبعد ان بات قاب قوسين او ادنى من التأهل الى الاولمبياد للمرة الرابعة في تاريخه (80 و92 و2000) اعلن الاتحاد الكويتي حالة الطوارىء وقرر تأجيل مباريات المربع الذهبي والفضي من الدوري التي كانت مقررة مطلع الشهر الحالي الى موعد يحدد لاحقا، افساحا امام المزيد من الاستعداد فاقام المنتخب الكويتي معسكرا قصيرا في الشارقة بالامارات خاض خلاله مباراة ودية مع الشعب انتهت بفوز الاولمبي بهدف سجله مساعد ندا. ودخل الكويت منافسا قويا على بطاقة التأهل الوحيدة الى اثينا بعد ان كان فاقدا امله بالصراع على صدارة المجموعة حيث تذيل الترتيب، وحقق انتصارا مهما على ضيفه العراق 2-صفر وثمينا على مضيفه السعودي 1-صفر، ويحتاج الى الفوز على عمان لانتزاع الصدارة منه وبلوغ النهائيات. ويفتقد المنتخب الكويتي اثنين من ابرز لاعبيه هما الحارس وقائد المنتخب شهاب كنكوني والمدافع اليقظ يعقوب الطاهر لايقافهما. ويتوقع ان يلعب بدلا منهما نواف الخالدي ويعقوب الانصاري. وانتظم لاعب الوسط محمد جراغ في التدريبات اثر شفائه من الاصابة التي حالت دون مشاركته في المعسكر الاماراتي. في المقابل، سيتمسك المنتخب العماني بالفرصة التاريخية والتأهل الى الاولمبياد للمرة الاولى في تاريخه وهو بات على بعد خطوة من تحقيق حلمه حيث سيلعب للفوز لضمان الوصول الى اثينا.