روى معتقلون عراقيون سابقون في سجن أبوغريب بالقرب من بغداد محنتهم في بيت الاشباح الامريكي لمجلة (التايم) التي نشرت تحقيقا حولهم بعد افتضاح التكتم الامريكي البريطاني وتسرب صور الجرائم الوحشية التي يرتكبها الامريكيون والبريطانيون خلف اسوار هذا السجن الذي حولوه الى بيت اشباح وجحيم لا يطاق بأمر قادتهم. حيدر صبار عبدالعبادي احد هؤلاء الخارجين من بيت الاشباح قال انه وستة معتقلين تعرضوا للعقاب لانهم شاركوا في شجار بسيط. واضاف ان الجنود ادخلوهم الى قاعة ومزقوا ثيابهم. مؤكدا انه ذلك الرجل العاري والمغطى الرأس الذي كانت جندية امريكية تشير باصبعها الى عضوه التناسلي. وقال ايضا ان صورا التقطت له ايضا وهو يقف على معتقلين عراقيين آخرين وذلك تحت انظار جنود امريكيين منشرحين. وانه ظهر في صورة اخرى مع معتقل عراقي آخر راكع على ركبتيه امامه. واوضح: شعرت ان فما يطبق على عضوي التناسلي. وعندما نزعوا الغطاء عن رأسي اكتشفت انه صديقي. واشار العبادي الى انه كان يرى اضواء آلات التصوير من خلف غطاء الرأس. وتابع قائلا: انه خلال تسعة أشهر امضاها في الاعتقال لم يقدم للمحاكمة ولم يصدر بحقه اي حكم. اما نبيل شاكر عبدالرزاق الطائي (54 عاما) فقال انه اعتقل وهو يقوم بعملية نهب في احد المصارف في يوليو الماضي وانه سجن لمدة سبعة أشهر. واوضح انه رأى جنديا امريكيا يضاجع باستمرار سجينة عراقية. ومن ناحيته قال محمد يونس حسن انه تعرض للضرب لانه اخفى سجائر وان الجنود اوثقوا يديه في زنزانته. واوضح انه تلقى لكمة في عينه اثرت على نظره لمدة ثلاثة أشهر. اما وليد الديلامي فقال ل(التايم) انه علق ثلاث مرات على عامود ضخم وهو موثوق الرجلين واليدين وراء الظهر. واضاف: كان الجنود يربطونني بحبل ويرفعونني بعصا. وجاء التحقيق الذي اجرته مجلة (تايم) في وقت نشرت فيه مجلة (النيويوركر) صورة جديدة لتجاوزات ارتكبت بحق معتقلين عراقيين تظهر رجلا عاريا وقد اطلق جنود امريكيون الكلاب تجاهه.