شكلت شرطة المنطقة الشرقية فرق بحث وتحر لسرعة ضبط قاتل الطفلة المصرية ولاء التي تم العثور على جثتها يوم الجمعة الماضي مقتولة ب 43 طعنة وملقاة بحديقة الملك عبد العزيز بحي الخليج. وعلمت "اليوم" أن شرطة المنطقة الشرقية تنوي كشف لغز الجريمة التي هزت وجدان سكان المنطقة في اقرب وقت برصد تحركات كافة المشتبه فيهم. وقد شهدت مغسلة الموتى بمستشفى الدمام المركزي صباح أمس دراما حقيقية بعد أن تعرف والد الطفلة على ابنته المغدورة وقد تغيرت ملامحها إثر الطعنات التي شملت جميع أنحاء جسدها البريء. "اليوم" زارت أسرة الطفلة بحي الخليج ورسمت صورة بالقلم لأحزانها حيث توافد العشرات من المواطنين والمقيمين لتقديم واجب التعازي وكانت الأم في حالة انهيار تام أما الأب والذي يعمل مدرسا للغة الانجليزية بإحدى مدارس الدمام فلم يتمكن من الحديث. جد الطفلة حكى تفاصيل الحادث البشع من بدايته قائلا: كانت الأم جالسة تتسامر فوق سطح المنزل مع إحدى جاراتها بعد صلاة عشاء يوم الجمعة الماضي وأرسلت ابنتها ولاء ذات السنوات الثلاث إلى الشقة بالطابق السفلي لجلب زجاجة مياه إلا أن الطفلة ذهبت ولم ترجع. بعد ربع ساعة بدأت رحلة البحث وإبلاغ الشرطة وفي ألساعة 5ر11 ليلا تم العثور على جثة الطفلة ممزقة ب 43 طعنة وملقاة بحديقة الملك عبد العزيز بحي الخليج. واضاف: ان الشرطة اكدت لهم ان الفتاة على قيد الحياة بعد أن صدمتها سيارة وجمعوا كافة أفراد الأسرة والجيران وبعد ذلك فتحوا تحقيقا معهم جميعا بالشرطة الشمالية بالدمام. ويضيف جد الطفلة: كنا جميعا نأمل في أن تكون ولاء بخير ومر يوم السبت أمس الأول دون أن نتأكد من أن الطفلة هي ولاء ثم كان يوم أمس حينما توجهنا جميعا إلى ثلاجة الطب الشرعي بالمستشفى ودخل أبوها للتعرف على الجثة وكانت المفاجأة وهي ان الطفلة التي كانت تملأ بيتنا شقاوة ومرحا ويحبها الجميع هي ولاء وجسدها مغربل من اثر الطعنات فوقع الأب مغشيا عليه أما الأم فلم تصدق أن ابنتها فارقت الحياة وبهذه الطريقة البشعة. جد الطفلة هو الذي كانت له القدرة على الكلام بعد أن سالت دموع الجميع على وجوههم وصنعت مجرى حزينا منعتنا من إلقاء المزيد من الأسئلة.. وانتهت قصة ولاء.. ولكن القضية لم تقفل بعد.. وقاتل "ولاء" مازال حرا طليقا..