يمكن تصنيف الاندماج بين الشركات إلى أربعة أنواع: الأول رأسي: وهو عبارة عن اندماج بين شركتين تنتجان بضائع أو تقدمان خدمات مختلفة لمنتج نهائي معين، بحيث ينتج عن هذا الاندماج توحيد مجموعة من النشاطات المتكاملة لخدمة المنتج النهائي. فمثلا اندماج بين إحدى شركات تصنيع السيارات وشركة تصنيع إطارات السيارت. والنوع الثاني اندماج أفقي وذلك عندما يكون هناك اندماج بين شركتين تعملان في النشاط نفسه وتنتجان منتجات متشابهة أو تقدمان خدمات متشابهة. حيث ينتج عن هذا النوع من الاندماج تكوين كيان أكبر والحصول عل حصة سوقية أكبر وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج للكيان الجديد. مثل الاندماج بين دايملربنز وكرايسلر. أما النوعان الأخيران فهو عبارة عن اندماج بين شركتين في نفس القطاع أو في قطاع مختلف، إلا إنهما ينتجان منتجات مختلفة تماما. وقد تتعدد صور الاستحواذ أو الاندماج بين الشركات، إلا أن أبسط صور الاستحواذ بين الشركات يتم من خلال استحواذ شركة كبرى على شركة صغرى وبالتالي تتحول الشركتان الى شركة واحدة بعد أن يتم إعادة توزيع ملكية الأسهم بينهما. أي أن أبسط صور الاستحواذ عندما يتم الاتفاق بين شركتين, الأولى كبيرة وقوية, والثانية ضعيفة وأقل قوة, ظاهرة الاندماج أو الاستحواذ بين الشركات لها بعد تاريخي قديم حيث تفشت هذه الظاهرة في أوروبا مطلع الستينيات من القرن الماضي بسبب شدة المنافسة بين الشركات آنذاك ونشوء ما يعرف باقتصاديات الحجم الكبير. حيث لجأت الشركات في أوروبا لهذا الخيار لأسباب عدة من أهمها تحقيق العديد من الأهداف المتمثلة في تكامل العمليات الإنتاجية. عن طريق سيطرة الأولى على الثانية من خلال شراء جميع أو 51 بالمائة من أسهمها أو أصولها، بحيث ينتج عن هذه العملية اختفاء الشركة المباعة,ونشاط أكبر للشركة المستحوذة، ويحدث ذلك غالبا بين شركتين متماثلتين في النشاط وينتج عن عملية الاندماج اختفاء الشركتين معا وظهور شركة جديدة ثالثة أقوى اقتصاديا وتشغيليا من الشركتين قبل الاندماج. الواقع أن ظاهرة الاندماج أو الاستحواذ بين الشركات لها بعد تاريخي قديم حيث تفشت هذه الظاهرة في أوروبا مطلع الستينيات من القرن الماضي بسبب شدة المنافسة بين الشركات آنذاك ونشوء ما يعرف باقتصاديات الحجم الكبير. حيث لجأت الشركات في أوروبا لهذا الخيار لأسباب عدة من أهمها تحقيق العديد من الأهداف المتمثلة في تكامل العمليات الإنتاجية من خلال تضافر الجهود، وترشيد الإنفاق وتحقيق مزايا اقتصادية أخرى، لتحقيق ما يعرف بالتعاضد أو التآزر وهو أن الاندماج أو الاستحواذ بين الشركات بهدف تحقيق مصالحة اقتصادية مشتركة للشركتين معا وذلك من خلال الحصول على قيمة جديدة هائلة من التعاضد أو التآزر جراء اتحاد كلتا الشركتين بحيث تصبح قيمة الشركة الجديدة تفوق بكل المقاييس قيمة مجموع الشركتين. كما أن من دوافع الاندماج استشعار بعض الشركات أن القيمة السوقية لأسهم الشركة تفوق قيمتها الحقيقية قبل الاندماج مما قد يحفز إدارة الشركة لاستثمار هذه القيمة المبالغ فيها عن طريق شراء شركة أخرى. [email protected]