تخلى مؤشر اسعار سوق الاسهم المحلية قبل نهاية تعاملات الفترة المسائية عن مكاسب كبيرة حصل عليها في بداية التعاملات عقب تخطيه حاجز ال 5800 نقطة ووصوله الى 5811.49 نقطة لاعلى مستوى. واغلق المؤشر على قيمة قياسية غير مسبوقة في تاريخ السوق وعند مستوى 5728.06 نقطة وبزيادة 6.7 نقطة توازي 0.12 بالمائة فيما تدنى الى 5678.44 نقطة مع بدء التعاملات الصباحية للسوق. وتكاثر عدد الشركات المتراجعة ليصل الى 49 شركة طالتها عمليات بيع لجني الارباح وفي مقدمتها سهم فيبكو المنخفض 8.03 بالمائة الى 214.75 ريال فيما تباينت باقي نسب الهبوط ودون 4.67 بالمائة وهي النسبة التي هبط بها سهم نماء المنخفض الى 143 ريالا. ويليه جاءت اسهم كل من المتطورة وسيسكو وانخفضت 4.27 بالمائة و4.14 بالمائة. وهبطت جميع مؤشرات السوق باستثناء مؤشرى الكهرباء والاتصالات الداعمين لبقاء المؤشر العام على ارتفاعه الطفيف واستجمع المؤشران عند الاغلاق 61.2 نقطة و47.06 نقطة بعد صعود لسهم كهرباء السعودية الذي اغلق عند 134.75 ريال وارتفع الى 141.75 ريال لاعلى سعر وسهم الاتصالات الذي اغلق عند 535.25 ريال بعد وصوله الى 539.75 ريال لاعلى قيمة. وجاءت الكميات التي ظهرت بها كهرباء السعودية قياسية ولم تتكرر على مستوى تعاملات الشركة كما لم تتكرر على المستوى العام للسوق والذي لم يظهر لها قط ان تم تنفيذ 30 مليون سهم لشركة واحدة. ووضح من خلال تعاملات السوق امتناع شريحة واسعة من المتعاملين عن الزج باسهمهم للبيع وهو ما ساعد على ابعاد السوق عن ضغط بيعي ظهر من خلال اجماليات السوق التي جاءت متواضعة فيما لو استثنت اجماليات كهرباء السعودية ووصل التنفيذ العام الى نحو 59.1 مليون سهم في 55.4 الف صفقة بقيمة 9.78 مليار ريال. وطال التحسن اسهم 17 شركة وبنسب محدودة كانت دون ال 3 بالمائة باستثناء سهم ثمار المرتفع 9.89 بالمائة الى 205.5 وبتداول نحو 21.7 ألف سهم. وكان مؤشر قطاع الصناعة الاكثر تراجعا وبنسبة 0.95 بالمائة توازي 86 نقطة فيما خسر مؤشر البنوك اكثر النقاط ووصلت الى 91.3 نقطة ويليه كل من الخدمات 26.8 نقطة والزراعة 17 نقطة والاسمنت 1.1 نقطة. ولم يكن التراجع الذي طال غالبية شركات السوق مقلقا ولم يخرج عن عمليات جني ارباح في وقت تعامل المستثمرون مع السوق باسلوب وضعها على حالة من التوازن الذي قد يصيغ لها مسارا صعوديا جديدا.