تنص خطة الفصل مع الفلسطينيين التي عرضها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس الاحد في استفتاء داخل حزبه، على انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة واخلاء اربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية. كما تنص رغم معارضة الفلسطينيين، على ابقاء كتل استيطانية في الضفة الغربية ومواصلة بناء الجدار الفاصل الذي سيؤدي الى ضم فعلي لقطاعات كاملة في الضفة الغربية مما سيجعل اقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار امرا بالغ الصعوبة.وقد حصلت الخطة التي يؤكد شارون انه يريد تطبيقها في غياب محاور فلسطيني للتفاوض حول تسوية النزاع، على دعم هائل من الرئيس الامريكي جورج بوش في 14 ابريل بعد لقاء بين الرجلين في البيت الابيض. وفي ما يلي النقاط الرئيسية في هذه الخطة: قطاع غزة: تنتهي عملية الانسحاب من قطاع غزة خصوصا كافة المستوطنات الموجودة فيه وعددها 21 في نهاية 2005. لكن اسرائيل ستحتفظ بوجود عسكري يتمركز على محور (فيلادلفيا) على الحدود بين قطاع غزة ومصر. لكن اسرائيل ستبقي وجودا عسكريا يتركز على محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.وتحتفظ بحق توسيع القطاع الذي سيواصل فيه الجيش (الاسرائيلي) نشاطه على الحدود. وان اسرائيل مستعدة للتفكير في مرحلة لاحقة بالانسحاب من هذه المنطقة تبعا للتعاون مع مصر حول مراقبة الحدود التي تشهد عمليات تهريب اسلحة من مصر بواسطة انفاق. اذا سمحت الظروف، ستكون اسرائيل مستعدة للتفكير في فتح مرفأ ومطار في قطاع غزة، اي اعادة فتح المطار الدولي الواقع قرب رفح (قرب الحدود المصرية) والذي اغلقته اسرائيل في نهاية العام 2000 مع اندلاع الانتفاضة. وفيما يتعلق بالمستوطنات في قطاع غزة، تقترح اسرائيل انشاء هيئة دولية تضع يدها عليها، وتتعهد بابقاء البنى التحتية فيها (اي المياه والكهرباء ومجاري الصرف الصحي والمواصلات). الضفة الغربية: تتعهد اسرائيل باخلاء اربع مستوطنات في شمال السامرة (القسم الشمالي من الضفة الغربية) هي غنيم وكديم وحومش وسانور وكل المنشآت العسكرية في هذه المنطقة.وبعد هذا الانسحاب لن يكون هناك وجود عسكري في هذه المنطقة مما سيسمح باتصال اراضي الفلسطينيين. يتطلب ذلك في هذه المرحلة على الاقل، ان تبقى المستوطنات الاخرى في الضفة الغربية في مكانها بدءا بالكتل الاستيطانية الرئيسية الست التي لا يفكر شارون في تفكيكها في اي حال من الاحوال ويخطط لضمها الى اسرائيل عند التوصل الى تسوية نهائية للنزاع. الجدار الفاصل (في الضفة الغربية): ستقوم اسرائيل بمواصلة بناء الجدار الامني بموجب القرارات الحكومية. وسيتم اخذ القضايا الانسانية في الاعتبار في مسار الجدار لتسهيل الحياة اليومية للسكان الفلسطينيين.