عزيزي رئيس التحرير قد يخلط البعض في مفهوم العلاقات العامة.. في اعتقادهم انها تنحصر في استقبال او توديع الضيوف والزوار لبعض المؤسسات الحكومية او مؤسسات القطاع الخاص.. وفي اعتقادي ان هذا الخلط نشأ نتيجة التهميش لهذه الادارة الفعالة التي لا تقل اهميتها عن اي ادارة قيادية في المنشأة, فاذا نظرنا الى مدى ارتباطها بالعملية التسويقية نجد انها تلعب دور الممهد وتعطي الضوء الاخضر لرجال التسويق والمبيعات لتحقيق اهدافهم التسويقية, يتم ذلك من خلال قيام هذه الادارة (العلاقات العامة) على سبيل المثال ببث ونشر معلومات واخبار عن المنشأة تقصد من ورائها بناء صورة ذهنية او بما يسمى في مجال الاعمال (السمعة الجيدة) للمنتج او الخدمة التي تقدمها هذه المنشأة, هذه العملية تساعد رجال المبيعات عند التقاءهم بالمستهلكين باختصار جهد ووقت كبير في اقناعهم بشراء او بتقبل ما لديهم ويأتي دورهم بالتالي في اكمال عملية الاقناع. هذا مثال بسيط لجزء من الادوار التي تقوم بها ادارة العلاقات العامة ايضا لا يعني هذا الحديث انه لا يوجد لهذه الادارة دور كبير داخل المنشأة ذاتها في عملية تقريب وجهات النظر وبناء جسر من التواصل والتفاهم بين الادارة العليا وبين بقية الادارات والموظفين بما يساعد على خلق اجواء من العمل الجماعي الفعال لتحقيق اهداف وطموحات هذه المنشأة.. ان الحديث عن دور العلاقات العامة يطول شرحه ولكن هذه مجرد ملامح لطبيعتها كما يعرفها ذوو العلاقة. ياسر سعيد الغامدي