هنأ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية خريجي مدارس الظهران الأهلية وأوصاهم بتقوى الله عز وجل وخدمة وطنهم كما يمليه عليهم دينهم الحنيف البريء من كل أفعال الطغمة الفاسدة التي قامت بسفك الدماء وترويع الآمنين وتخريب المنشآت في بلادنا العزيزة مهبط الوحي، مؤكدا أن رجال الوطن يطلبون الشهادة في سبيل الله وهم يتصدون لمن خانوا الأمانة. وشدد سموه على أن طلاب العلم هم بناة المستقبل وأن الآمال معلقة عليهم بعد المولى عز وجل.جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة من طلبة المدارس في حي الدانة بالظهران، مساء أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية. بداية الحفل وقد وصل سمو وزير الداخلية الى مقر المدارس بحى الدانة يرافقه سمو امير المنطقة الشرقية واصحاب السمو الملكي الامراء حيث كان في استقبال سموه مدير عام الادارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الدوسرى ورئيس المدارس ومؤسسها خالد التركي وعدد من المسؤولين بالمدارس. وفور وصول سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز عزف السلام الملكي، اثر ذلك تشرف طلاب الدفعة بالسلام على سموه، ثم توجه سموه الى قاعة الاحتفال. وعقب ان اخذ سمو وزير الداخلية مكانه في منصة الحفل بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. 47 طالب في الدفعة بعد ذلك القى رئيس المدارس ومؤسسها خالد التركى كلمة رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس الفخرى للمدارس وعبر عن شكره لرعاية سمو وزير الداخلية لحفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة والبالغ عددهم 47 طالبا مؤكدا الدور الوطنى البارز لسموه كونه رجل الأمن الاول في هذه البلاد. ونوه بما للتعليم من اهمية كبرى في حياة الامم وتقدمها مؤكدا ان رعاية التعليم ودعمه سوف يلبى احتياجات الوطن مشيرا الى ان التطور الذي يشهده التعليم في بلادنا حيث جعلته حكومتنا الرشيدة من اولويات اهتمامها قامت بتطويره وتحديثه بما يتلاءم مع عقيدتنا الاسلامية السمحة. ولفت التركى الى الدور البارز للمعلم مطالبا بضرورة تدريبيه وتطويره. وفي ختام كلمته شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في اسبانيا على دعمهما للمدارس وكل من ساهم في دعم مسيرتها وهنأ الطلاب ودعاهم بالالتزام بتقوى الله وحثهم على الجهد والاجتهاد ومواصلة تعليمهم. كلمة الطلاب وأولياء الأمور كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة طلاب العلوم الادارية حيث اكد خلالها بان تشريف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لهذا الحفل يعتبر وساما على صدور الطلاب وهو دليل على دعم سموه لابناء هذا الوطن مشيرا الى ان الطلاب ينتظرون هذا اليوم ليعبروا عن فرحتهم. وتطرق الى ما تلقوه خلال فترة دراستهم من علم ومعرفة وذلك بما وفرته المدارس من بيئة تعليمية مناسبة لصقل مهارتهم واطلاق قدراتهم. بعد ذلك ألقيت كلمة طلاب العلمي، ثم القيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، وقدم طالبان الامنية العامة للطلبة، ثم القى الدكتور محمد بكر امين كلمة اولياء الامور حيث عبر فيها عن فرحة اولياء الامور بهذه المناسبة لبداية خطوات النجاح لابنائهم مؤكدا ان رعاية سمو الأمير نايف لهذه المناسبة جدد الفرح في قلوب الجميع ودلل على اهتمام سموه بالتعليم. ودعا الطلاب الى بذل الجد والاجتهاد وتقديم العطاء لهذا الوطن. لقطات تذكارية اثر ذلك ردد طلاب الصف الثاني ثانوي التعهد. ثم تسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز هدية الدفعة من الطالب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف كما تسلم سمو الأمير محمد بن فهد هدية اخرى من الطالب سمو الأمير فيصل بن خالد بن جلوى. كما قدمت هدية مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في اسبانيا تسلمها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف. كما قدمت هدية تذكارية لمدير عام ادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنين) وهدية اخرى لرئيس المدارس. كلمة راعي الحفل بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. لا شك انها ليلة سعيدة وانا سعيد بها حيث اشارككم في هذا الحفل بتكريم ابنائنا الخريجين لهذا العام ليس اثمن ولا اغلى على الوطن من ابنائه هم درع الوطن وهم بناة المستقبل وعليهم تعلق الامال. الوطن امانة في اعناق ابنائه يسلمها جيل لجيل ولكن والحمد لله ان كل جيل يضيف شيئا كثيرا الى ما قدمته الاجيال الماضية ولكن نقدر ونجل من اسس هذا الكيان وهو الملك عبدالعزيز رحمه الله ورجاله ابناء هذا الوطن الذين جمعوا شمل الامة تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله ولاؤهم لله عز وجل متمسكين بدينهم ثم لوطنهم ولقيادتهم المتمثلة في مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده وسمو النائب الثاني ومن ورائهم هذه الامة الكريمة العزيزة وستظل هذه الامه ان شاء الله قوية بالله معتمدة عليه ثم على نفسها. انه شرف لابناء هذا الوطن وشرف دائم يعتزون به انهم هم الذين بنوا انفسهم ولم يكن على هذا او لهذا الوطن لابنائه فضل من احد قريبا كان او بعيدا هم الذين وحدوا وهم الذين حققوا الامن والاستقرار وهم الذين بنوا انفسهم بانفسهم وفي اول الامور هو العلم الذي اوجد لنا هؤلاء الرجال الذين يخدمون هذا الوطن العزيز كل في مجال تخصصه العلم هو اوجد لنا كفاءات علمية تعمل وتبني وتعلم هو الذي خرج لنا ابناء يدافعون عن وطنهم من القوات المسلحة والحرس الوطني ورجال الامن وقطاعات الامن الذين تعلمون الآن ماذا تواجه في سبيل الحفاظ على امن الوطن تضحي بالروح التي هي اغلى ما لدى الانسان لدحر الارهاب ولتطهير الوطن من كل من يعبث بامنه باذلين الغالي والنفيس في سبيل عزة هذا الوطن في سبيل الحفاظ على امنه واستقراره واتصفوا به خلال العقود الماضية منذ ان اسسه الملك عبدالعزيز وابناء هذا الوطن من امن واستقرار فسيظل وستظل بلد امنه وشعب امن وكل من فيها كائن من كان وما هذا الذي يحصل الان من افكار سيئة دخيله على المجتمع ادعت الاسلام وهي بعيده كل البعد عن الاسلام. ولكن من المؤسف جدا ان استطاع اعداء الدين واعداء الوطن ان يجندوا بعض ابناء هذا الوطن ممن غسلت ادمغتهم ووضعت في اذهانهم افكار شريره يمارسونها الان ويقتلون ويخربون ولكن هناك رجالا قادرين باذن الله على ان يطهروا هذا الوطن من هذه الطغمه الفاسده وممن يشجعهم او يدعمهم كائن من كان مصممين مضحين بالروح وهي اعز مالدى الانسان طالبين الشهادة في سبيل الله وسبيل الحفاظ على مقدرات هذا الوطن. ان الوطن بابنائه والحمد لله ان شعب المملكة العربية السعودية يعتز بنفسه ويعتز قبل ذلك بدينه وانتمائه لهذا الوطن الكريم العزيز الذي شرفه الله على كل الاوطان بوجود بيت الله ومسجد رسول الله فيه وفيه نشر محمد عليه افضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين هذه العقيدة والتابعين لهم وفيه نزل الوحي هل اكرم من هذا الوطن.. ابدا فكل وطن غال عند ابنائه ولكن وطننا عندنا جميعا اغلى من الغالي وسيكون عزيزا كريما دائما ان شاء الله. وارجو لابنائي الخريجين التوفيق والسداد وان يكونوا عند حسن الظن بهم وان يلتحقوا بالجامعات والمعاهد والكليات لتخرج رجالا اكفاء يؤدون الواجب في سبيل الحفاظ على عقيدتهم ووطنهم ارجو لهم من صميم قلبي التوفيق والسداد وارجو لزملائهم في جميع الفصول الدراسية التوفيق والسداد وارجو منهم الاهتمام وبذل الجهود في دروسهم حتى يلحقوا بزملائهم الذين تخرجوا في هذا المساء. حفظ الله بلادنا من كل شر وحفظ لنا ديننا وامننا واستقرارنا ونلتقي دائما في مثل هذه المناسبات على الخير وعلى الانتاج الذي هو اغلى ما يمكن ان ينتج وهم الرجال وشكرا للجميع ونلتقي ان شاء الله على خير دائما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك سلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الشهادات لطلبة الدفعة الذين تشرفوا بالسلام على سموه. ضيوف الحفل وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن محمد بن عبدالله الفيصل وصاحب السمو الأمير مشاري بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء واصحاب السمو الملكي الامراء وكبار المسؤولين بالمنطقة الشرقية واولياء امور الطلبة.