بعد مرور هذه السنوات الطويلة لماذا لم يعد للكرة الخليجية حضور عالمي خلال مناسبات رياضية عدة؟ لماذا الحضور الخليجي لم يعد مميزاً مثل أيام زمان؟ فعندما لعب الأزرق الكويتي في أولمبياد موسكو عام 1980 خطف الأنظار ونال الإعجاب بتلك الكوكبة الرائعة أحمد الطرابلسي ووليد الجاسم ومحبوب جمعة ونعيم سعد وعبدالله البلوشي وسعد الحوطي وفتحي كميل وجاسم يعقوب . وفيصل الدخيل والعنبري، فقد وصل الفريق لدور ال 16 لكنه خسر بصعوبة من فريق روسيا صاحب الأرض والجمهور بنجومه داساييف وبلوخين 1/2. خرج الأزرق مرفوع الرأس ونال تقدير الجميع. ونجح القطريون عام 1982 بنجومهم خالد سلمان ومحمد دهام وإبراهيم خلفان وبدر بلال في الوصول الى المباراة النهائية لبطولة العالم للشباب في استراليا، ثم التألق الرائع للسعوديين في كأس العالم عام 1994 بنجومهم الذين لا يعوضون محمد الدعيع ومحمد عبدالجواد ومحمد الخليوي وأحمد جميل وخالد مسعد وسامي الجابر وسعيد العويران وماجد عبدالله وفهد الغشيان، هناك بهر السعوديون العالم بتلك الكرة الراقية ولكن التراجع الخليجي ظهر واضحاً خلال السنوات الأخيرة. وخير دليل على ذلك العروض المخيبة للآمال للأخضر السعودي في كأس العالم 2002 والهزائم الكبيرة التي تلقاها. كيف تنهض الكرة الخليجية من جديد وتتخطى المحلية وتطبيق نظام الاحتراف مفقود إلا من دولة واحدة؟ كيف نبني كرة خليجية وهناك إهمال واضح للقاعدة؟ حتى إن الأندية الخليجية تتعاقد مع مدربين متواضعين يتعاقدون مع المدرب الأرخص وليس الأفضل، مشكلتنا عدم الإلمام بالرياضة المدرسية. وكذلك عدم وجود أكاديمية رياضية للصغار، مشكلتنا خليجياً اننا نهتم بالأنشطة المحلية ولا يوجد لدينا بعد نظر على المدى البعيد. لا بُدَّ أن تكون هناك مقترحات ودراسات قابلة للتنفيذ السريع للارتقاء بكرة القدم، لا بُدَّ أن يكون هناك طموح لدى قادة الرياضة الخليجية للوصول بكرة القدم الى العالمية خصوصاً في ظل ارتفاع مستوى المنتخبات الآسيوية مثل كوريا الجنوبية واليابان، وربما الصين مستقبلاً. ما أتمناه أن تنهض الكرة الخليجية وأن تصل الى المستوى المأمول والذي نتمناه جميعاً. أعلامي كويتي - البيان الإماراتية