أبدى عدد من أهالي حي التعاون (الفاضلية) في مدينة الهفوف استياءهم من إهمال بلدية محافظة الأحساء للأوساخ في حيهم، بعد أن أصبحت أكواما، تنبعث منها الروائح الكريهة، وتعطل السير، وتعيق الحركة، وتنتشر الأمراض في نواحيه, بعد أن أصبح الحي مسكنا للقطط والجرذان. الصورة القديمة للحي والأزقة والبناء تقول: النظافة لم تعرف طريقها إلى هذا المكان يوما من الأيام, لعلي أجد من يعرفني على المكان, بعد فتيل من النزاعات بين الأهالي وعمال النظافة لإزالة القاذورات, ولكن العمال يرفضون العمل، ويكتفون بتجميع العلب الفارغة من المشروبات الغازية لبيعها. كما يعاني الحي غياب الإنارة والسفلتة, وكأنما يوجد صك تحريم من البلدية لهذا الحي لإحيائه من جديد. (اليوم) تجولت في حي الفاضلية، التقت ببعض قاطنيه, لترصد بعض همومهم. التخطيط هو السبب علي العشوان يرمي بالكرة في ملعب التخطيط القديم للحي.. يقول: الأزقة الضيقة زادت من المشكلة، التي تتجسد في بقاء النفايات أسابيع طويلة دون ترفع، وعدم مجيء عمال النظافة لإزالة الأوساخ، بعد أن تتراكم في الشارع, والسبب عدم وجود حاويات للقمامة، فتنبعث الروائح النتنة منها, والتي أصابت أطفال الحي بالربو. وعلى إثرها تم نقل أحدهم للمستشفى. أذن من طين وأخرى.. ويبدي العشوان استغرابه من موقف مراقب البلدية، يقول: بعد ان بح صوتنا من شرح حال النظافة في الحي، أتى المراقب، ورأى بأم عينه المخلفات المتراكمة.. ولكن لم يعمل شيئاً، وكأنما يتعامل معنا بمنطق (أذن من طين وأخرى من عجين). كما تم الاتصال بالمسئولين في البلدية، ولكن لا حياة لمن تنادي. محاصرة.. دون فائدة ما يحدث في الحي قد ينطبق عليه (المضحك المبكي).. حيث يضيف العشوان: أتينا بسيارة النظافة إلى داخل الأزقة، وشاهدوا الحال, وقمنا بإغلاق النوافذ، لكي لا تخرج، حتى تقوم بإزالة الأوساخ.. ولكن لم يحدث شئ، فقمنا بعدها بمنع عمال النظافة من جمع علب المشروبات الغازية الفارغة، لبيعها. قصيدة تعبر عن الحال ويرثي العشوان حال الحي بهذه الكلمات: ==1== كفاني أن أري الهفوف يوما==0== ==0==بحلتها القديمة الجديدة واوسخا تراكم فوق بعض==0== ==0==لتحيا قطط الحي سعيدة بقايا الهدم فوق الأرض أيضا==0== ==0==وتلك مناظر لست فريدة فلا إسفلت يمنعها التكاثر==0== ==0==ولا بلدية تعارض من يريده ولا أنوار في ليل الأنام==0== ==0==لتصبح عثرة المارة أكيدة ظلام الليل يخفي كل شيء==0== ==0==ولا يخفي روائحنا الشديدة==2== جرذان وقطط ويصف علي الملبو واقع الحال في الحي بقوله: أصبحت القطط والجرذان تقاسمنا السكن، بعد أن انتشرت بشكل كثيف، بسبب القاذورات ورمي الأوساخ في الشارع, فلقد أصبحت تغطي الممرات. وكأنما تم تكوين سجاد من صناعة جديدة، نضع أقدامنا عليها, مما أدى إلى اختفاء لون الأرض من تحتنا, والتي تحتاج إلى سفلتة منذ عشرات السنين, ولعل بعض بقايا الهدم الموجودة في الحي والتي توجد منذ أشهر زاد الطين بلة، من إغلاق بعض المنافذ، وتعطيل حركة السير، وعدم مرور السيارات إلى الداخل، والمراقب غائب عن ذلك. تحرك سريع ويتمني الملبو إيجاد حل سريع لهذه المشكلة، التي أصبحت تؤرق الحي بأكمله.. ويناشد المعنيين بضرورة التحرك، خاصة البلدية والصحة والبيئة.. يقول: يجب ان يتركوا سريعاً، بإزالة الأوساخ، لعلهم يعوضوننا ما أصابنا من أمراض جراء الحال المزري الذي يعيشه الحي. إنارة مفقودة ويؤكد صالح الشبيب أن الحي يحتاج إلى سفلتة، وتنظيف الأزقة والشوارع.. يقول: العجب العجاب أن الحي لا توجد به إنارة، ففي الظلام تحدث مشاجرة بين الأقدام والأوساخ في الأرض, ويتعثر الكثير من سكان الحي، أثناء المرور بها، حتى ان البعض أصيب جراء ذلك, خاصة كبار السن، عندما يخرجون للشارع.. وكذا النساء والأطفال، الذين يتألمون من السقوط, ويطالبون آباءهم بإيجاد حل لهذه المشكلة، بعد أن تسربت الروائح إلى داخل المنازل، حتى ان بعضهم لا يستطيع أن ينام في البيت. وناشد جميع من التقت بهم (اليوم) الجهات المعنية والمتخصصة بمتابعة هذه الأمور, وتوفير ما ينقصهم من خدمات, حتى يصبح حي التعاون الفاضلية مكاناً صالحا للسكن.