يتطلع المنتخب الوطني الاولمبي لكرة القدم للبقاء في صدارة فرق المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة لنهائيات اولمبياد آثينا 2004م عندما يستضيف مساء اليوم الاربعاء نظيره الكويتي على استاد الامير عبدالله الفيصل بجدة في نطاق الجولة الخامسة وتعتبر المباراة نقطة تحول لكلا الفريقين لان فوز الأخضر يقربه كثيرا من بلوغ النهائيات الاولمبية لاسيما فيما لو انتهى لقاء العراقوعمان بالتعادل اما فوز الكويت فانه سيخلط اوراق المجموعة وبالتالي يتأجل اعلان الفريق المتأهل حتى نهاية مباراتي الجولة الاخيرة, اما التعادل اذا ما حدث فانه بالتأكيد سيضر بالفريقين خصوصا لفريق الضيف الذي استعاد بارقة الامل بعد فوزه الاخير على المنتخب العراقي.. ولكون الفوز مطلبا مهما لكلا الفريقين فان المباراة يتوقع لها الاثارة والندية منذ البداية لانه لا خيار امامهما سوى الفوز وهو الامر الذي يتطلب منهما اللعب باسلوب هجومي منذ البداية. ويدخل المنتخب الاولمبي الوطني المباراة وفي جعبته 6 نقاط وضعته في الصدارة مع العراق بفارق الاهداف وذلك عقب خوضه 4 مباريات فاز في واحدة على العراق 1/صفر وتعادل في ثلاث امام الكويت سلبيا في لقاء الذهاب وأمام عمان 1/1 وسلبيا في لقاءي الذهاب والاياب ويسعى جاهدا اليوم لاحراز فوزه الثاني الذي اذا ما تحقق فانه سيضعه على بعد خطوات من تحقيق الحلم الاولمبي وتكرار سيناريو عامي 1984 و 1996م. وقد ظهر الاخضر خلال مبارياته الأربع الماضية بمستوى جيد ولكنه لم يصل لحد الرضا الكامل لاسيما في الشق الهجومي الذي ما زال بحاجة للتركيز امام مرمى الخصم واستغلال الفرص المتاحة بالشكل المطلوب كما ان المدرب الارجنتيني روميو مطالب بالثبات في هذا الخط بالتحديد لضمان الاستقرار والانسجام بين المهاجمين. ومما لاشك فيه ان مدرب الاخضر يدرك اهمية المباراة وضرورة الفوز بها ولهذا فإنه سيرمي بكل اسلحته الهجومية وسيهاجم منذ البداية بغية احراز النقاط الثلاث التي ستكون الاغلى دون ادنى شك, ويمتاز الاخضر بوجود لاعبين مستوياتهم متقاربة ولا يمكن ان يتأثر بغياب احدهم وهو الامر الذي اراح روميو كثيرا في وضع التشكيلة المناسبة. ويبرز في الاخضر مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يشكلون مستقبل كرة القدم السعودية يأتي في مقدمته ياسر القحطاني وصالح بشير وعبدالرحمن البيشي وناجي مجرشي واحمد عطيف وسعد العبود واسامة المولد وحمد المنتشري وتيسير الجاسم وسعيد الحربي. اما الاولمبي الكويتي فيدخل المباراة وهو في المركز الرابع والاخير برصيد 4 نقاط جمعها من اربع مباريات حيث فاز على العراق 2/صفر وتعادل مع الاخضر في لقاء الذهاب سلبيا وخسر امام العراقوعمان ذهابا 1/2 و 1/صفر على التوالي ورغم انه فقد الفرصة في بداية مشواره الا انه أحيا حظوظه من جديد عقب فوزه على العراق وهذا الفوز الذي ساهم في رفع معنويات لاعبيه زادهم اصرارا على مواصلة الانتفاضة ويأملون في ان يتجاوزوا عقبة الاخضر ويبقوا على حظوظهم كاملة في التأهل لاسيما ان مدربهم المحلي احمد ابراهيم استطاع تغيير نهج الفريق بعد استعانته ببعض اللاعبين فضلا عن التهيئة الفنية والنفسية. ويعول الفريق الكويتي على لاعبيه بدر المطوع ومحمد جراغ ومساعده ندى وشهاب الكنكوتي وجراح العتيقي ومحمد فهاد وغيرهم. عموما المباراة تبدو متكافئة بشكل نسبي بين الفريقين ولكن ثقل الكفة الخضراء هي الارجح لحسم المباراة في ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة التي سيحظى بها نجوم الاخضر. حمد المنتشري بدر المطوع