أفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس بأن الشرطة الاسرائيلية لديها شكوك قوية بشأن احتمال تورط عائلة رئيس الوزراء الاسرائيلي في فضيحة رشوة جديدة إذ يعتقد أنها تلقت نحو ثلاثة ملايين دولار من ثري نمساوي سعي إلى الحصول على تسهيلات خاصة بناد للقمار يمكله بال منطقة. ويعتقد أن رجل الاعمال النمساوي مارتن شلاف دفع الاموال المذكورة إلى شركة خدمات استشاريه يمتلكها جلعاد نجل رئيس الوزراء الاسرائيلي بجزر الكاريبي ويعتقد أنها وهمية. وقالت مصادر بالشرطة الاسرائيلية إن لديها سببا يثير شكوكها يرجع إلى علاقة الثري النمسوي بنجلي شارون وقربه منهما. ويمتلك الثري النمسوي سلسلة أندية للقمار منتشرة في كافة أنحاء العالم من بينها ناد بمدينة أريحا بالضفة الغربية كان قد أغلق عقب اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر عام 2000 كما يمتلك شلاف ناديا للقمار في عرض البحر خارج المياه الاقليمية الاسرائيلية قبالة منتجع إيلات جنوبالبحر الاحمر. يذكر أن القانون الاسرائيلي يحظر إقامة أندية القمار على الارضي الاسرائيلية. وكانت الشكوك بشأن تلقي جلعاد شارون الاموال نظير تقديم والده شيئا في المقابل قد ثارت أثناء قيام المحققين ببحث قضية فساد أخرى يعتقد أن جلعاد متورط بها. وتضاف القضية الجديدة إلى شبهات الفساد التي تحوم حول رئيس الوزراء الذي لا يزال المحققون يبحثون قضيتي رشوة يعتقد أنه وعائلته حصلا عليها من رجلي أعمال آخرين. ويحقق المدعى الاسرائليي في قضية دفع رجل الاعمال دفيد أبل مئات الالاف من الدولارات لجلعاد شارون نهاية عام 1990 للحصول على دعم والده (وزير الخارجية آنذاك) للحصول على موافقة السلطات اليونانية لانشاء مشروع سياحي على جزيرة يونانية. فيما تحقق الجهة نفسها بشأن منح رجل أعمال من جنوب أفريقيا يدعى كيرل كيرن وهو أيضا صديق لرئيس الوزراء قرضا قدره 5ر1 مليون دولار لعائلة شارون بشروط تفضيلية غير عادية واستخدم شارون القرض في تمويل حملته الانتخابية عام 1999 وهم ما يخالف القوانين الاسرائيلية. يذكر أن المدعى العام الاسرائيلي أوصى يوم الاثنين الماضي بأن يحاكم رئيس الوزراء الاسرائيلي بشأن تلقي ما يقرب من مليوني دولار رشاوي من رجلي أعمال أجانب ومن المتوقع أن يتخذ المدعى ا لعام خلال الفترة المقبلة قرارا بشأن ما إذا كان سيمضى قدما في محاكمة شارون.