قتل ستة أشخاص على الأقل واصيب ستون آخرون بجروح في اعمال عنف بين مسيحيين ومسلمين أمس الأحد في امبون عاصمة ارخبيل ملوكو (أرخبيل الملوك) الإندونيسي حيث تم ايضا احراق مبان عدة بينها مبنى للأمم المتحدة، بحسب شهود عيان وعضو في المنظمة الدولية. وتعتبر هذه أسوأ اعمال عنف في امبون منذ ابرام اتفاق سلام في 2002 وضع حدا لنزاع بين المسيحيين والمسلمين أسفر عن سقوط خمسة آلاف قتيل على الاقل ونزوح نصف مليون شخص في هذا الأرخبيل الذي يبعد 2400 كلم شرق جاكرتا. وقتل خمسة اشخاص على الاقل بالرصاص وتوفي شخص سادس نتيجة ازمة قلبية، بحسب معلومات صادرة من مصدر طبي ومسؤول محلي مسلم. واصيب الجرحى نتيجة رصاص او شظايا قنابل يدوية الصنع. وكان عدد من المباني يحترق في عاصمة الارخبيل التي لا تزال منقسمة بين قطاعات مسلمة واخرى مسيحية، فيما افاد شهود عيان ان مسلحين بسواطير وحراب كانوا في الشوارع. ودارت اشتباكات بالقرب من مكتب الحاكم. بينما فر مسلمون من أحياء يسكنونها قريبة من الاحياء المسيحية. وقال الموظف في الاممالمتحدة اولين توتاماهو "لا استطيع الاقتراب بسبب المعارك لكن سحابة من الدخان ترتفع من مكتبي ومنازل عدة أخرى في القطاع".وكانت لا تزال أصوات اطلاق الرصاص والانفجارات مسموعة في المدينة بعد الظهر. وبدأت اعمال العنف عندما اراد مسيحيون التظاهر احياء للذكرى الرابعة والخمسين لاعلان جمهورية جنوب ملوكو في 1950 من جانب مؤيدين للاستقلال في هذه المنطقة. وتم على الاثر تبادل تراشق بالحجارة بينهم وبين المسلمين، فتدخلت الشرطة.الا ان المواجهات تطورت الى الاسوأ. وبدأ النزاع بين المسلمين والمسيحيين في 1999، وتم التوصل الى اتفاق سلام في 2002. الا ان تقسيما بحكم الامر الواقع نتج على الارض عن النزاع في امبون.