سمحت وزارة الدفاع العراقية للآلاف من الضباط الاحتياط في الجيش العراقي السابق بالعمل من جديد في صفوف الجيش لاول مرة منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين العام في ابريل من العام الماضي. ودعت الوزارة في بلاغ نشر امس الاحد جميع الضباط الاحتياط دون استثناء إلى الانخراط في الجيش العراقي الجديد. وحدد البلاغ مركزا في مدينة الموصل شمالي البلاد لتسلم طلبات الراغبين بالعودة إلى الجيش. وابلغ مصدر مقرب في مجلس الحكم الانتقالي مراسل وكالة الانباء الالمانية ان المجلس سيبحث خلال الاسبوع الحالي مع الحاكم الامريكي للعراق بول بريمر الالية المناسبة لكيفية استدعاء كبار ضباط الجيش العراقي السابق من أصحاب الكفاءة والخبرة للعمل على إعادة هيكلية الجيش الجديد. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه " ان المجلس سيبحث مع الحاكم الامريكي الاستفادة من الضباط غير المتورطين في جرائم صدام ضد المواطنين والانسانية". وأضاف " هناك خشية من وصول مجرمي النظام السابق من الحصول على مراكز حساسة في البلاد وبما يشكل تهديدا لمستقبل العراق". وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن كوركيس هرمز قد دعا يوم السبت في تصريح للصحفيين جميع أفراد الجيش السابق ضباطا ومراتب إلى العودة من جديد إلى الجيش بمن فيهم من كانوا منتمين إلى صفوف حزب البعث المنحل. وقال "نريد جيشا مؤمنا بمبادئ الحرية والديمقراطية بعيدا عن الانتماءات الحزبية.. سنبني جيشا صغيرا لكنه قوي". وقال" سيعاد افتتاح الكلية العسكرية وكلية الاركان لتخريج ضباط جدد للجيش العراقي كما سيسمح للمرأة بالانضمام إليه". ويتوقع ان يصل عدد أفراد الجيش العراقي الجديد إلى نحو 70 ألف عسكري.