قد يكون الفشل دافعا للنجاح ووقودا له، أتمنى أولا أن تكون صادقا مع نفسك وتجيب، هل بالفعل استطعت إدارة ذاتك والتعامل معها بفاعلية؟ لأن الفشل مع النفس يؤدي إلى الفشل في الحياة، ورجاء لاتقل فشلت خاصة طالب الجامعة فلو تعثرت في دراستك قليلا فلا بأس ولن تكون نهاية العالم ولكن قل: لم أوفق وعزز ثقتك بنفسك، واقهر مخاوفك ودرب نفسك على اجتياز الصعاب واعتمد عليها، وتعهد بذلك والتزم به، ولا تتهيب الإخفاق، واعلم أن لديك من المواهب والإمكانيات ا لشيء الكثير فاسع لاكتشافها، ولا تستسلم لليأس، ثقتك بنفسك وبقدراتك وبمواهبك من المقومات الرئيسية للنجاح، ومع الثقة تأتي الإرادة القوية وضعفها إصدار حكم بإلغاء قدراتك وطاقاتك وطموحاتك، حدد هدفك وتعرف على شخصيتك وادرسها لتعرف من أنت؟ وما هي إمكانياتك؟ ولا يجب التفريط في الوقت بل يجب استغلاله، واستفد من تجارب الآخرين، وكن متفائلا دوما، ابعد عن السلبية والكسل والتسويف، ولا تضعف أمام العقبات فطريق النجاح ليس ممهدا - كما تظن - بل مزروعا بالأشواك، والفشل وارد ومطلوب في آن واحد لاستمرار رحلة النجاح، فعندما تنجح دائما فقد تشعر بالزهو والنشوة فتحس بالكمال وقد تتقاعس قليلا وعلى العكس منه عندما تخرج من تجربة فاشلة فستعمل جاهدا على التعويض، وستتدارك الخطأ الذي أوصلك لهذه التجربة، والمهم أنك تعلمت في النهاية كيف تخرج من تلك التجربة الفاشلة بفائدة، دروس الحياة باهظة الثمن، ولا تعتقد أنك لا شيء بل أنت شيء وتستطيع فعل أشياء وعدني ألا تقول بعد هذا فشلت: بل توكل على الله وخذ بالأسباب أنت ناجح بإيمانك بالله ثم بقدراتك، داوم على مجالسة الناجحين فستجد الكثير من عوامل النجاح تأتيك طوعا، واترك مجالس المتشائمين فالمؤثرات السلبية تترك اثرا هداما في النفس، كل إنسان لديه إمكانية نجاح ونجاحه يعتمد على قدرته على تفجير مواهبه واستثمار إمكانياته ومن خلال توظيفها يرقى بنفسه في سلم النجاح، وتذكر أن تأدية حق الله سبب لإصلاح أمورك، وأن النجاح لا يأتي إليك في طبق من ذهب، وأنه لا مستحيل أمام قدرات الإنسان الهائلة.