قالت آن كروجر القائمة بأعمال رئاسة صندوق النقد الدولي إن الانتعاش الاقتصادي الحالي يمنح فرصة لارساء ضمانات للاقتصاديات في العالم والمضي قدما في إجراء إصلاحات ملحة من أجل تقليص حدة الفقر. وقالت كروجر في الاجتماع السنوي الذي يعقد في الربيع في واشنطن إنه في الوقت الذي تشهد مناطق كثيرة من العالم انتعاشة "مشجعة" في الاقتصاد يجب اقتناص الفرص من أجل البدء في الاصلاحات المؤجلة. وقالت للصحفيين إنه من "المغري" إرجاء التغير خلال أوقات الازدهار الاقتصادي "غير أن الحكومات في الاعوام الاخيرة أدركت أن تأجيل الاصلاحات يثير المشاكل ببساطة". وأشارت كروجر إلى صعوبة الاصلاح الهيكلي في أوروبا والاصلاح الاقتصادي الكلي في أمريكا اللاتينية وأفريقيا ومشاكل القطاع المالي في آسيا خلال أوقات التباطؤ والفتور الاقتصادي. وحذرت كروجر من أنه ما لم تمض هذه الاصلاحات قدما إلى الامام فأن الوضع الاقتصادي سيتفاقم خلال فترة الانحدار التالية. وقالت "لدينا بعض القضايا وفي حالة قدرتنا على تسويتها سيكون العالم كله أفضل حالا" مطالبة بالاسراع في الاصلاحات. تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 6ر4 في المئة خلال العام الحالي في الوقت الذي يزدهر الاقتصاد العالمي باستطراد ويتسع نطاقه. وفي عام 2005 تشير توقعات الصندوق إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4 في المئة. وقالت إن "تحسن الوضع الحالي يقدم أفضل أمل محتمل لوضع الاطر في موضعها ودعامتها الهيكلية التي ستؤدي إلى تنمية اقتصادية مستديمة تعمل بدورها على رفع المستوى المعيشي وتقليص الفقر". وأضافت ان هذه الاصلاحات هي أفضل أدوات لتقليص هشاشة الدول أمام الصدمات الاقتصادية ورفع مرونتهم أمام أي هبوط مستقبلي مشيرة إلى مخاوف كل الاعضاء بشأن عدم التوازنات الاقتصادية. وقالت إن الاقتصادي العالمي سيكون أفضل مع نمو اليابان وأوروبا بمعدل أسرع أيضا. ولم تكرر كروجر مخاوف ارتفاع نسب الفائدة المحتملة في المستقبل القريب وتأثيرها المحتمل على خفض النمو الاقتصادي قائلة إن زيادة نسب الفائدة سيكون تدريجيا وسيكون هناك وقت لتوفيق الاوضاع. وكان نمو الاقتصاد الامريكي قد أدى إلى انتعاش اقتصادي عالمي مدعوما بعجز الموازنة الحاد الذي قد يتجاوز 500 مليار دولار العام الحالي. وقالت في الوقت الذي يجب فيه خفض العجز فإن "السؤال المهم حقا والذي يصعب إجابته هو ماذا كان سيحدث للاقتصاد العالمي إذا لم يكن هناك نمو سريع لدى الامريكيين خلال العام أو العاميين الماضيين".