هاجم كبير اساقفة كنيسة انجلترا سياسة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فيما يتعلق بالحرب في العراق واتهمه بالاضرار "بالقوة السياسية" لبلاده. وفي عظة نشرت امس الاربعاء وصف الدكتور روان وليامز الزعيم الروحي لسبعين مليونا من اتباع الكنيسة الانجليكانية حكومة بلير بانها "اعتادت على تجاهل نصيحة الخبراء... وقمع الانتقادات والتحايل على وسائل الاعلام العامة". وقال وليامز في عظته التي صيغت بعناية ولم تذكر بلير او العراق بالاسم "اننا نواجه ضعفا عاما للثقة في النظام السياسي لبلدنا". واضاف قائلا "كانت هناك اشياء اعتقدت الحكومة انها تعرفها وزعمت انها تعرفها دون الآخرين ثم اتضح انها لم تكن مؤكدة بالمرة". وقد تعرض قرار بلير دعم الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق لانتقادات حادة من وزراء سابقين بالحكومة ومعارضين سياسيين ومن كبير مفتشي الاممالمتحدة السابق للاسلحة هانز بليكس في اعقاب الفشل في العثور على اي من اسلحة الدمار الشامل في العراق. وكان برنامج العراق المزعوم للاسلحة الدافع الرئيسي للحرب الانجلو امريكية. ومن شأن تعليقات وليامز العلنية ان تضع المزيد من الضغوط على بلير الذي هبطت شعبيته بسبب حرب العراق والذي يواجه الآن اكبر مغامرة في حياته السياسية باستفتاء سيجرى في بريطانيا على دستور للاتحاد الاوروبي. واشار كبير اساقفة كنيسة انجلترا الذي عين بتوصية من بلير في عام 2002 الى ان الحكومة البريطانية وهي اقوى حليف لواشنطن في العراق اندفعت في الانضمام الى الحرب التي قادتها امريكا دون ان تعرف كل الحقائق.