تتجه الآن الجهود وتهدف المحاولات الرامية لسعودة الوظائف إلى إيجاد مجالات واسعة لعمل المرأة السعودية لم تكن موجودة قبل سنوات عدة في مجتمعنا.. لكنها وعلى الرغم من سعيها لإيجاد حلول لعمل المرأة و معالجة البطالة النسائية بشكل خاص تظل تحمل من نقاط الضعف والقصور الشيء الكثير حينما تمضي هذه العملية ونحن في ظل متغيرات العصر الحضارية والسريعة بكل ذلك المقدار من البطء فكيف نطالب القطاعات الخاصة بعمل برامج وجداول وإحصائيات لتوظيف السعوديات في حين لا تزال قطاعات الحكومة تتعاقد مع غيرهن خاصة في قطاعي الصحة والتعليم اللذين لا يمكن لبعض الفتيات السعوديات العمل في سواهما بسبب ظروف مجتمعنا وما يحكمه من عادات وتقاليد !! فمأساة التوظيف مثلا في وزارة التربية والتعليم تتكرر كل عام بسبب قلة التنسيق و قصور الدراسة لإيجاد حلول لتعيين معلمات جدد ونقل أخريات بدلاً من تمديد التعاقد مع غير السعوديات في مدن وقرى المملكة المختلفة.. لسد باب النقل الذي تطالب به السعوديات بداية كل عام في حين ان المعلمات كبيرات ومازلن يقبضن على وظائفهن بأسنانهن وأرجلهن بغية جمع المال لا لأهداف تعليمية أو تربوية ؟!! كذلك قطاع الصحة الذي يعج بالأجنبيات اللاتي تستحق فتيات هذا الوطن أماكنهن بمجرد تأهيلهن على أعلى المستويات وتوجيههن التوجيه الصحيح تحت مفهوم يدعم الانتماء الوطني لدى الفتاة السعودية ويعزز ثقتها بنفسها كما يحقق الهدف المنشود من العمل وهو البناء ووضع حجر الأساس لمجتمع لا يقل عن مجتمعات العالم الأخرى في تطورها وتقدمها بما في ذلك المجتمعات الخليجية والعربية التي تصارع فيها المرأة لأجل إثبات أحقيتها في مناصفة الرجل محاور الحياة المتعددة في المجتمع ومن بينها أحقيتها في العمل وخوض مجالاته.. لقد تعلمت المرأة لتعمل وتنال حقها في دخول أي مجال يناسبها هي لا أن يفرض عليها ويُختار لها رغماً عنها فهي الأقدر حسب الدراسات والإحصائيات دائماً ودوماً على التنافس وتقديم الأفضل جودة والأكثر إتقانا مما يعطيه الرجل في شتى بقاع الأرض..والله معكم .