قالت مصادر في صناعة النفط إن شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية للنفط والغاز تنوي إغلاق احدى وحدتي مصفاتها في سكيكدة البالغة طاقتها الانتاجية 335 ألف برميل يوميا لاجراء أعمال صيانة في مايو أو يونيو. وقال تجار منتجات نفطية أوروبيون إن سوناطراك كانت تنوي بدء أعمال الصيانة في أبريل لكن الهامش القوي لعمليات التكرير دفع الشركة لتأجيل الصيانة لوقت لاحق من الربع الثاني. وقال مصدر بصناعة النفط الجزائرية "هناك خطط للإغلاق" مشيرا إلى أنه جرى تاجيلها لموعد لاحق وانه يتعين تنفيذها في الربع الثاني. وستغلق سوناطراك احدى وحدتي تقطير الخام والبالغة طاقتها نصف الطاقة الانتاجية للمصفاة. تفاؤل بصناعة الغاز من جانب آخر اكد خبير جزائري في شؤون الطاقة والمناجم ان صناعة الغاز الطبيعي في الجزائر تبعث على التفاؤل نظرا لبروز اسواق جديدة وتزايد الطلب على الغاز الجزائري. وقال رئيس فرع الاستشراف والاستراتيجية في وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية مصطفى بن خمو ان التحولات التي ستطرأ على الاسواق الغازية في آفاق القرن ال 21 تمنح للصناعة الغازية الجزائرية فرصا جديدة سواء في مجال حصص السوق الواجب الحفاظ عليها او في مجال الاسواق التي يتعين على الجزائر اقتحامها. واكد ان توافر الطلب الخارجي يشجع على قيام الجزائر بعمليات استكشافية اخرى لحقول الغاز في الصحراء الجزائرية . وبين ان "الشركة الجزائرية للمحروقات (سونطراك) تسعى الى تكييف استراتيجيتها لتعزيز ورفع حصة سوقها الاجمالي في مجال الغاز الطبيعي في اوروبا والعالم". ولفت الى ان "احتياطات الجزائر من الغاز الطبيعي يقدر بحوالي 4500 مليار متر مكعب أي ان كل تسعة آبار تغطي مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع". وقال ان السوق الامريكية بقدر ما هي مغرية بقدر ما تبعث على الانشغال وذلك مقارنة بالاسواق الاسيوية التي فتحت آفاقا جديدة بالنسبة للغاز الجزائري مشيرا الى ان الطلب على الغاز الجزائري ارتفع للسنوات العشر القادمة. واشار الى ان موقع الجزائر اعطاها ميزة لتقاربها من الاسواق التي يزداد طلبها على هذه الطاقة الهامة.