توجه امس الناخبون في سلوفاكيا والبالغ عددهم 2ر4 مليون شخص إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد يقودها للانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي. وحقق رئيس الوزراء السابق فلاديمير ميشيار /61 عاما/ تقدما في الجولة الاولى من الانتخابات على رئيس البرلمان السابق إيفان جسباروفيتش /63 عاما/. وكان من بين المرشحين التسعة الذين هزموا في الجولة الاولى التي أجريت قبل أسبوعين الرئيس الحالي رودولف شوستر. وتمكن ميشيار وجسباروفيتش اللذان ينتميان لتيار اليسار الشعبي وكانا حليفين سياسيين في التسعينات من اجتياز الجولة الاولى من الانتخابات بنسبة 32 في المئة و22 في المئة على التوالي. وسيمثل فوز أحدهما في تصويت امس تحديا للحكومة اليمينية برئاسة رئيس الوزراء الحالي ميكولاس دزوريندا التي حصل مرشحها إدوارد كوكان على المركز الثالث في الجولة الاولى. ويعارض ميشيار وجسباروفيتش سياسة دزوريندا المالية بشأن الاصلاحات في الميزانية التي أدت إلى ارتفاع الضرائب واستقطاعات في عائدات الرعاية الاجتماعية، حيث اثار احتمال عودته إلى الحكم قلقا في الغرب حيث كان يعارض سياسة حلف شمال الاطلسي خلال صراعات البلقان كما تعرض لانتقادات عديدة بسبب الفضائح المالية التي لحقت به فضلا عن سياسته الاستبدادية. ويرى ميشيار انه تغير وتعهد بدعم تعاملات بلاده مع الاتحاد الاوروبي بعد التوسع في الاول من مايو المقبل بالاضافة لدعم حلف الاطلسي الذي انضمت له سلوفاكيا الشهر الجاري ،داعما الحركة التي يرأسها وهي الحركة من أجل الديموقراطية في سلوفاكيا /أتش زد دي أس/. بينما يتمتع جسباروف بتأييد حزب الديموقراطية الذي يرأسه/ أتش زد دي/ بالاضافة لتأييد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد وهو حزب سمير. وطالب عدد من الدبلوماسيين السلوفاك الناخبين بمقاطعة الانتخابات ولكن آخرين قالوا إن مثل هذه المقاطعة قد تضمن الفوز لميشيار، حيث بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات في الجولة الاولى 47 في المئة.