عزيزي رئيس التحرير الزيارة الكريمة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - حفظه الله - ورافقه فيها عدد من اصحاب السمو الملكي الأمراء يوم الثلاثاء 1425/2/23ه للمصابين من رجال أمننا البواسل في كافة القطاعات العسكرية الذين اصيبوا اثناء مداهمتهم وكر الارهابيين في منطقة الفيحاء بمدينة الرياض وتمنى سموه الكريم لهم دوام الشفاء.. لاشك ان هذه الزيارة خففت عنهم آلامهم وكانت كلماته ودعواته - حفظه الله - بلسما شافيا لهم ووساما يضعونه على صدورهم وصدورونا فنحن جنود مجنده لهذه القيادة الرشيدة للذود عن وطننا الغالي والحفاظ على مقدساته وثرواته الغالية والوقوف صفا واحدا وقلبا واحدا لحماية هذا الوطن الغالي والمواطن من عبث العابثين وحقد الحاقدين. وتأتي هذه الزيارة الكريمة الهامة من سموه الكريم لتعبر عن الحب والعطف والحنان الذي يحمله صاحب القلب الكبير لأبنائه أبناء الشعب السعودي الوفي الذي يقف دائما وابدا خلف قيادته الحكيمة سواء من المواطنين ورجال الأمن البواسل الذين نذر الجميع منهم ان يقدموا انفسهم وأرواحهم فداء للدين ثم المليك وللوطن. ومن اجل اعلاء كلمة لا إله الا الله محمد رسول الله وتوحيد صفهم والحفاظ على أمن وأمان وسلامة هذه البلاد المقدسة.. وكما جاء مرارا وتكرارا على لسان القيادة الرشيدة وكما تعودنا نحن المواطنين من هذه القيادة التي تكون اقوالهم افعالا ودعواتهم حقائق لقطع دابر الارهاب من جذوره وجذور من يقف وراءهم. ان أمن وسلامة بلادنا في أيد امينة وقوية وعيون يقظة ساهرة لا تنام ابدا.. رجال اخذوا على أنفسهم عهدا بحماية البلد والحفاظ على سلامته وأمنه ومكتسباته الغالية وقد صدقت القيادة الرشيدة عندما وعدت بقطع دابر الارهاب من جذوره واجتثاثه وملاحقة الارهابيين اينما كانوا والكلمات النابعة من القلب الكبير التي قالها سموه الكريم:(انتم جنود الأمن رجال ورجاله الأوفياء والثقة الكاملة ومتكرسة فيكم جميعا)، واني اقول نعم نحن جنود الأمن ورجاله وثقة ولاة الأمر فينا كبيرة وكبيرة جدا وهي في محلها وسنقف بكل شدة وحزم ضد الارهاب والارهابيين. ومما لاشك فيه ان هذه الزيارة الغالية تأتي في اطار التلاحم بين القيادة والمواطن والتي هي سمة اساسية وقوية من سمات هذا الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وزيارته خير دليل على هذا التلاحم والتواد والتراحم بين القيادة والمواطن وان تلك الزيارة ليست بمستغربة من سموه الكريم وقيادتنا الرشيدة في مملكتنا الغالية اخذت عهدا على نفسها بتوفير كافة السبل الميسرة والمريحة وتوفير الأمن والأمان والسلامة للوطن والمواطن وفي نفس الوقت المحافظة على رجال امننا البواسل الذين يقدمون انفسهم وارواحهم فداء للدين ثم المليك والوطن والذين يبذلون الكثير والكثير من الجهد والاخلاص ليؤدوا اعمالهم بكل تفان واخلاص. حقا ان رجال امننا الاشاوس اثبتوا انهم على قدر المسؤولية ولله الحمد ولا يترددون ابدا في الذود عن أمن وأمان الوطن الغالي وسيظل ان شاء الله وطننا في مأمن.. وان الاحداث الاجرامية والتخريبية التي تحدث في طريقها ان شاء الله الى الزوال.. وكل ذلك بفضل الله عزوجل ثم بفضل التلاحم والتمسك والالتفاف حول قيادة هذا الوطن الحبيب واننا مستمرون بحول الله وقوته في مواجهة الارهاب واقتلاعه من جذوره.. اللهم احم بلادنا من حقد الحاقدين وعبث العابثين ورد كيدهم في نحورهم واطفىء نورهم وحقدهم اللهم آمين. @@ نزار عبداللطيف بنجابي