تخطط دولة قطر لزيادة احتياطياتها البترولية الى نحو 5 مليارات برميل قابلة للانتاج، وقد تفوق عما هو متوقع من خلال عمليات الاستكشاف والحفر حتى عام 2010م. وأكد عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري عقب التوقيع على اتفاقية بين قطر للبترول وشركة ميرسك قطر للبترول بكلفة 30 مليون دولار للاستكشاف والمشاركة في الانتاج لامتداد المنطقة "5". وتأتي هذه الاتفاقية الجديدة كواحدة من مجموعة اتفاقيات مماثلة تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية والتي تهدف الى زيادة الاحتياطيات البترولية للدولة وزيادة القدرة الانتاجية وتنويع المنتجات البترولية مما يدعم الاقتصاد الوطني القطري وتبدأ عمليات الاستكشاف خلال الشهر القادم ويتوقع الانتهاء منها بحلول العام 2005م. وطبقا للاتفاقية الموقعة ستقوم شركة ميرسك قطر للبترول باجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية وحفر عدد من الآبار، وبناء على النتائج سيتم تحديد امكانية تنمية وانتاج البترول من هذه المنطقة الجديدة،علما بأن شركة ميرسك قطر للبترول تقوم بتشغيل وتنمية وانتاج حقل الشاهين البترولي في المنطقة 5 طبقا لاتفاقية الاستكشاف واقتسام الانتاج الموقعة مع قطر للبترول، وتستمر الشركة بالتعاون مع قطر للبترول بتقييم الامكانات التنموية للحقل. وقال العطية ان النجاح الذي تحقق في عمليات تقييم وتنمية وانتاج حقل الشاهين البترولي بالاضافة الى هذه الاتفاقية الجديدة هما نتاج تعاون مثمر بين قطر للبترول وشركة ميرسك قطر. وكانت قطر للبترول وشركة ميرسك قطر للبترول وقعتا اتفاقا لتطوير حقل نفطي في قطر بكلفة تصل الى 2 1 مليار دولار أميركي يقضي بتطوير حقل الشاهين في شرقي البلاد بكلفة اجمالية تتراوح بين مليار و2 1 مليار دولار. وسيرفع تنفيذ هذه الخطة من انتاج الحقل بحلول عام 2003 من حوالي 112 الف برميل يوميا الى نحو 200 ألف برميل يوميا وتشمل خطة تطوير الحقل حفر 40 بئرا جديدة منتجة للبترول وحفر 20 أخرى لحقن المياه وتحويل 14 بئرا منتجة إلى آبار لحقن المياه بالاضافة الى بناء وإقامة منصات جديدة للإنتاج. ويذكر أن حقل الشاهين البحري الواقع على بعد 60كم شمال شرق قطر بدأ الانتاج في عام 1994م، وتأمل قطر التي تبلغ حصتها الانتاجية في منظمة اوبيك 653 الف برميل في اليوم بايصال قدرتها الانتاجية الى 900 الف برميل. وقال العطية ان لدى قطر احتياطات ضخمة من القدرات الطبيعية "الغاز والنفط" وقد استطاعت الدولة خلال سنوات قليلة مضاعفة انتاجها من النفط الخام الذي كان لا يتعدى 350 الف برميل كما وصل تسويق الغاز القطري الى معظم قارات العالم، معربا عن سعادته بالاستثمارات الضخمة والمشاركة باستراتيجية بمشاريع منفذة مع شركاء أجانب التي اعتبرها تعطي قيمة مضافة للاقتصاد القطري.