في زمن الجحود والنكران تفتش عن ذلك القلب المليء بالوفاء ولكن للاسف تموت احلامك وامنياتك امام عينيك ولايبقى لديك الا اسئلة تحوم في ذاكرتك تسألك لماذا وكيف وماذا اصاب اهل هذا الزمان؟. تمد يدك نحو الغير تحتضن آلامهم ومتاعبهم، تحاول أن تجعلهم يعشقون حب الغير، تحاول ان تزرع في اراضيهم القاحلة بذور المحبة والوفاء ورد الجميل، ولكن تموت هذه البذور لأنها لم ترتو بماء الحب ولم تتنفس هواء المودة. تحاول وتحاول وتقول لعلي لم استطع أن اشعرهم بكل هذا.. ولكن تجد ان من حولك من البشر اناس علمتهم الحياة انه لاقيمة للانسان الا اذا كان من نفس عالمهم الذي يعيشونه.. نسوا اوتناسوا الظروف.. وحتى في اجمل اللحظات تناسوا ان هناك من يحتاجهم.. تناسوا ان هناك من ينتظر كرمهم وحبهم.. تناسوا حتى ان يسألوا عنهم. فلسفتهم في الحياة لاتعنيهم متاعب الاخرين.. لايهمهم اي شيء سوى حياتهم والركض المستميت خلف احلامهم وطموحاتهم ولم يدركوا ان الحياة تحتاج الى اعادة نظرهم والى مدى صدقهم مع أنفسهم أولا ومن ثم مع الاخرين. @ قبل الوداع: رغم علو مكانتها وغزير علمها وثقافتها الواسعة إلا انها متواضعة في حياتها صادقة في مشاعرها، يدها تمتد الى أبعد المسافات لتمسح كل متاعب الحياة عن كل من يحتاج اليها. نجلاء سعود الجعيد الدمام