كانت عقارب الساعة تزحف نحو الواحدة صباحاً .. " شيماء " الزوجة الشابة تجلس في صالة الشقة تنتظر زوجها حتى يعود لأنها تريد أن تتحدث معه في موضوع مهم يخص مستقبلهم .. فقد كانت صديقتها " نجلاء " تجلس معها طوال اليوم .. تبادلتا أطراف الحديث .. فأخبرتها " نجلاء " بأن زوجها موظف يعمل في نفس المكان الذي يعمل فيه زوج " شيماء " لكنه يحقق أرباحاً كثيرة .. بأسلوبه الخاص .. و أخبرت " نجلاء " صديقتها بأنه يريد أن تتحدث معه لقضاء بعض المصالح بمبالغ مالية للمواطنين .. دقائق معدودة و يحضر " محمود " و هو منهك لمواصلة العمل ليل نهار حتى يوفر حياة كريمة لزوجته و أبنته الكبرى منال " 3 سنوات " .. سعدت " شيماء " كثيراً عند عودة زوجها و أخبرته بأن صديقتها " نجلاء " كانت تجلس معها طوال النهار .. و إن زوجها الذي يعمل معه يريد أن يجلس معه ليساعده في الحصول على الأموال و هنا يصرخ " محمود " في وجه زوجته و يخبرها بأن زوج صديقتها رجل مرتش و يجمع أمواله من حرام .. فردت " شيماء عليه قائلة : وما المانع؟ .. فقال لها أنا لا أرغب في الحصول علي أموال حرام .. يحتدم النقاش بين الزوجين و يقوم محمود بالاعتداء على زوجته ضرباً بالأيدي و الأرجل حتى تسقط على الأرض مغشياً عليها .. دقائق معدودة و تفيق " شيماء من غيبوبتها و يتركها زوجها لينام و تنتظره الزوجة حتى يغط في نوم عميق و تمسك بعصا غليظة وتنهال بها علي رأس زوجها حتى تهشمها تماماً .. ثم اصطحبت ابنتها و تتوجه إلى منزل أسرتها بعد ان اغلقت باب شقتها .. أيام قليلة و يشم الجيران رائحة كريهة تنبعث من شقة جارهم " محمود " فيبلغون الشرطة التي قامت بكسر باب الشقة و عثرت علي جثة الزوج مهشمة الرأس و في حالة تعفن تام .. و علي الفور بدأ رجال التحري في البحث عن زوجة المجني عليه .. وتوجهوا إلى شقة والد الزوجة للاستمتاع إلى أقوال شيماء فتقول : تشاجرت مع زوجي و تركت له المنزل .. و توجهت إلي منزل والدي .. و أنكرت معرفتها بالجريمة .. لكن التحريات أثبتت كذب " شيماء " واكدت أنها كانت مع زوجها ليلة الحادث .. و بتضييق الخناق عليها تنهار و تعترف بالجريمة .. وتقول لقد ضربني بعنف كما يضرب الحيوان فانتقمت منه..