لعبت الخمرة برأسه بعد جلسة مع رفاقه سمع خلالها من صديقة العائلة عن خيانة زوجته، وتعدد معارفها من الرجال الغرباء، فقرر الانتقام. في البداية، وحسب ما نشرته صحيفة الرؤية الاقتصادية، فقد اتصل (ج ش) بزوجته ليخبرها بأنه حجز لها شقة في أحد الفنادق الفخمة في دبي، لقضاء وقت ممتع معاً، وطلب منها المجيء على أن تحضر طفلتهما الرضيعة معها ولا تتركها لدى أهلها. لم تترد الزوجة وتوجهت بالفعل إلى الفندق. لكن وعلى غير عادته، بدا الزوج غاضباً، فبادرته بالحديث عن عمله، وإذا كان يواجه أي مشاكل، خصوصاً أن بعض العثرات المالية ألمت به خلال الفترة الماضية، لكنه نهرها وعاجلها بضربات عدة على رأسها. آثرت الزوجة عدم الصراخ طالبة منه التوقف لبكاء طفلتهما خوفاً مما يحدث، وشرح لها سبب غضبه. ولمنعها من الاستنجاد بأهلها المقيمين في دبي، ولإغلاق الطريق أمامها لإخبارهم بما بدر منه، تناول الزوج هاتفها النقال وهشمه، واتصل بصديقة العائلة من هاتفه، وتحدث إليها عبر مكبر الصوت ليخبرها أنه يضرب زوجته الآن، فطلبت منه الصديقة تركها، واعدة إياه بتزويجه من سيدة أخرى أفضل منها. صرحت الصديقة عبر مكبر الصوت أن الزوجة خائنة ولديها علاقات عدة مع رجال غرباء، الأمر الذي حاولت الأخيرة تكذيبة، إلا أنه لم يعطها الفرصة، وطرحها أرضاً، وضربها عدة مرات بقدمه، وخلع ملابسه، وبال عليها. لم تشف كل هذه الأفعال غليل الزوج (بحسب تحقيقات الشرطة)، فحملها بين يديه وألقاها من شرفة الشقة لتسقط في الشارع في حالة إغماء. شاهد حارس الفندق الزوجة وهي تسقط، فاتصل على الفور بالشرطة والإسعاف وتم نقلها إلى أقرب مستشفى ليتم إنقاذها من موت محقق. ووفقاً لأقوال الشرطي (ع ص) أحد شهود الإثبات، فقد هرب الزوج فور ارتكابه الواقعة تاركاً طفلته الرضيعة في الشقة، وزوجته ملقاة أمام الفندق. وبالبحث والتحري، توصلت الشرطة إلى أحد أصدقائه، الذي بدوره دلها على المكان المختبئ به، ليتم استصدار مذكرة تفتيش من النيابة العامة ومداهمة المنزل الموجود به وضبطه. وجاء في محضر الشرطة أن المتهم عند مواجهته بالواقعة وأقوال شهود الإثبات اعترف على الفور بارتكابها، شارحاً الأسباب التي انحصر في شكه بسلوكها المبني على كلام أصدقائه. أحال مركز شرطة الرفاعة القضية في الثامن من أبريل/نيسان الماضي إلى نيابة دبي العامة، التي بدورها وجهت للزوج تهمتي جناية الشروع في القتل، وجنحة تعاطي المشروبات الكحولية، وأحالته إلى محكمة الجنايات.