تعهد الرئيس الامريكى جورج بوش بالمضى قدما فى المهام التى قال ان الولاياتالمتحدة تنهض بها فى العراق بالرغم من المقاومة الشرسة والخسائر الفادحة التي تتكبدها قوات الاحتلال وقال بوش فى مؤتمر صحفى خصص للحديث عن العراق انه يجب التقيد بموعد الثلاثين من يونيو القادم لنقل السلطة للعراقيين واكد استمرار احتلال القوات الامريكية لهذا البلد دوان ان يحدد موعدا للجلاء عنه ودعا الرئيس بوش الزعيم الشيعى مقتدى الصدر الى حل الميليشيا التابعة له وذلك بعد ايام من الاشتباكات الدموية بينها وبين قوات الاحتلال0 ورفض الرئيس الامريكى المقارنة بين ما يجرى فى العراق وحرب فيتنام واصفا المقارنة بانها / زائفة / وقال ان عواقب اى تراجع للتحالف عن مهمته فى العراق لايمكن تصوره. وحول الوضع فى الفلوجة قال بوش يتعين على الميليشيات ان تسلم المدينة للسلطات العراقية وتسلم اولئك المسؤولين عن عملية القتل الوحشى لاربعة من المقاولين الامريكيين. وقال بوش: انه يريد استصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولى بهدف اقناع مزيد من الدول لارسال قوات الى العراق. واصر على ان ما يسميه مهام التحالف فى العراق سيكتب لها النجاح وقال ان الولاياتالمتحدة تنفذ قرارا اتخذ بالفعل ولن يتغير وان العراق سيصبح دولة مستقلة وستكون امريكا والشرق الاوسط اكثر امنا نتيجة لذلك. وقال الرئيس الامريكى ان اقامة دولة عراقية حرة سيوءكد للعالم ان الولاياتالمتحدة تفى بالوعود التى تقطعها حتى بالنسبة لاكثر المهام صعوبة وهي مقولة تثير دهشة المراقبين عندما يسمعونها حيث يصعب الاقتناع بهذا الادعاء في ظل وجود الاحتلال. وحاول بوش التهرب من الرد على سؤال عن طرق نقل السلطة، مشددا على دور الاممالمتحدة.وقال نعمل بشكل وثيق مع المبعوث الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي ومع العراقيين لتحديد الشكل الصحيح للحكومة التي ستتسلم السيادة في 30 يونيو. وعبر عن امله في الحصول على قرار جديد من مجلس الامن الدولي يساعد الدول الاخرى على المشاركة في اعادة اعمار العراق، بدون ان يذكر اي تفاصيل. الا ان الرئيس الامريكي اعترف بان الاسبوع المنصرم كان قاسيا. وقال لا احد يحب رؤية جثث على شاشة التلفزيون وهذا امر صعب على الامريكيين. وقد قتل اكثر من 650 جنديا امريكيا في العراق منذ بدء التدخل الامريكي البريطاني في هذا البلد في مارس 2003. وقد اصبحت الصعوبات التي تواجهها الولاياتالمتحدة في العراق احد الرهانات في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثاني من نوفمبر المقبل. وقال بوش ان العنف في العراق سببته اقلية تضم انصارا سابقين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وناشطين اسلاميين وارهابيين جاءوا من خارج العراق وميليشيا الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر رافضا تسمية ما يحدث بمقاومة الاحتلال مدعيا ان الجزء الاكبر من العراق مستقر نسبيا.. وان موجة العنف لم تكن حربا اهلية ولا عصيانا شعبيا. وقال ان معظم العراقيين يرفضون العنف ويعارضون الديكتاتوريةوهي حقيقة تؤكدها مقاومتهم للاحتلال ورفضهم لنظام صدام .ولم يستبعد ارسال قوات اضافية الى العراق حيث ينتشر حاليا حوالى 135 الف جندي امريكي. وقال اذا كانت هناك ضرورة لقوات اضافية فسأرسلها. وقال بوش ان العملية العراقية تندرج في اطار الدفاع عن الحرية في العالم وتشجيع الديموقراطية في الشرق الاوسط. وقال ان العراق هو المكان الذي يختبر فيه اعداء العالم المتحضر ارادتهم وعلينا اضعافهم. وفي هذا المؤتمر الصحافي الذي استغرق اكثر من ساعة وبثته محطات التلفزيون في فترة حضور كبير للمشاهدين في الولاياتالمتحدة، لم يعبر بوش عن اسف لموقف ادارته في الفترة بين توليه الرئاسة في يناير 2001 والاعتداءات التي وقعت في واشنطن ونيويورك بعد تسعة اشهر من ذلك. واكتفى بالقول لم نكن في حالة حرب. واضاف ان العناصر التي وردت في المذكرة التي عرضت عليه في السادس من اغسطس 2001 حول تهديدات باعتداءات ارهابية مجرد تسلسل زمني. ورفض بوش الذي اتهمه عدد من الاعضاء السابقين في ادارته بالتقاعس في مكافحة الارهاب في الاشهر التي تلت توليه الرئاسة، ان يعترف بمسؤوليته في هذا الشأن. وقال ان المسؤول عن الاعتداءات هو اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي تبنى الاعتداءات، لكنه اكد انه ينتظر بفارغ الصبر نتائج التحقيق الذي تجريه لجنة مستقلة بشأن الاعتداءات.