تعتبر الاحساء من اكبر مناطق المملكة, ونالت عناية خاصة لمساحتها الكبرى وكثافتها السكانية, من خلال انشاء المرافق الحديثة وتوفير مختلف الخدمات. والاحساء مؤهلة لان تكون من المناطق السياحية المميزة بسبب طبيعتها الخلابة وتجذرها التاريخي الذي يجعل لها اهمية اثرية وسياحية خاصة.. وتمر الاحساء بعدد من المشكلات البيئية التي اصبحت تشكل هاجسا اساسيا للاهالي.. هنا اطلالة عاجلة عليها.. لاحظ عدد من الاهالي انتشار ادخنة كيماوية خطرة في عدد من الاحياء السكنية خاصة في ساعات الليل الاولى. واكتشف ان الادخنة ناتجة عن قيام البعض باحراق واذابة مادة القار التي تستخدم كمادة عازلة لاساسات المباني الجديدة. واوضح الاهالي ان هذه الاعمال البدائية تضر بصحة البيئة وتعرض حياتهم للخطر, لاسيما انها تتم في احياء مكتظة بالسكان ولايستطيع احد تلافيها لانها تتم في الليل اثناء نومهم.وناشد عبدالعزيز فرحان النامي الجهات المختصة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار ذلك حفاظا على الصحة العامة ولمنع تلوث البيئة. ويشير احد الاهالي (مبارك ناصر الخالدي) الى خطورة هذه الاعمال, التي تشبه مصانع البتروكيماويات, على الاطفال بسبب السموم التي تبثها في الاجواء وتضر بمرضى الربو والحساسية بصورة خاصة. من جهة اخرى حمل عدد من الاهالي على بلدية الاحساء تجاهلها لتطلعاتهم الخدمية بالتخلص من انتشار النفايات والمخلفات في مداخل المدن وكذلك حظائر الاغنام المنتشرة بين الاحياء السكنية والتي تؤثر على صحة البيئة. يذكر ان وزارة البلديات تحمل على عاتقها القضاء على النفايات بدفنها وتدويرها حفاظا على سلامة البيئة. وعلى الصعيد نفسه رفض اهالي مدينة المبرز تجاهل البلدية لاحيائهم السكنية حيث ذكر عدد من سكان حي الشرفية ان اكثر من 2000 نسمة يقطنون الحي يعانون مشاكل الانارة والسفلتة, ويؤكد احد السكان محمد ابراهيم الصويغ انه خلال 10 اعوام سكن فيها الحي وهو يخاطب مع اخرين الجهات المختصة لحل مشاكل الحي دون فائدة ومازال الحي يخاف قدوم الليل الذي يرعب الاطفال. وفي حي المنقور القريب من الشرفية مازالت تغيب عنه بعض الخدمات الاساسية وتكثر به الحفر ويعم الظلام. وفي حي العيوني الديرة يطالب الاهالي بسرعة ازالة المنازل الايلة للسقوط خشية سقوطها على المارة وخشية ان تستغل في اشياء اخرى خاصة انها مهجورة منذ فترة. ويناشد احد اهالي الحي (عبدالله المعماري) المسؤولين باتخاذ القرارات المناسبة والعاجلة تجاه هذه المنازل والبدء بازالة الانقاض المتراكمة والنفايات التي تسبب انتشار الروائح الكريهة في الحي. اما حي المجابل فيعاني ايضا من كثرة القاذورات والنفايات المنتشرة امام المنازل بسبب عدم وجود عمال نظافة, ويتهم فهد المرزوق (من سكان الحي) البلدية بالتقصير وعدم الاهتمام بالنظافة مما تسبب في انتشار الذباب والبعوض داخل البيوت. ولايختلف الكثير من شوارع واحياء المبرز عن احياء الشرفية والعيوني والمنقور والمجابل, فمعظم الشوارع تنتشر بها الحفر العميقة والمطبات التي تؤثر على الاهالي وسياراتهم, كذلك تغيب الانارة وعمليات التشجير عن معظم الشوارع. ولم يقف زحف النفايات عند حدود الشوارع الحيوية والاحياء السكنية بالاحساء, بل امتد ليشمل الجبال الاحسائية التي يعتبرها الكثيرون من اهم المعالم السياحية بالمحافظة, فاصبح محيط جبل القارة مرمى لهذه النفايات, تقوم بلدية العمران بنقلها الى سهول ومرتفعات الجبل لتكون بؤرة حقيقية لانطلاق الروائح الكريهة, تحث على تكاثر وانتشار البعوض والقوارض وتكون عاملا لطرد الزوار والسائحين. منظر غير حضاري في اهم معالم الاحساء السياحية