منذ اكثر من عشرين عاما تقريبا على صدور الموافقة بالبناء في حي الروضة الواقع في بلدة الجشة والاهالي يتسابقون بالبناء في هذا المخطط مع العلم ان اغلب سكان الحي سمح لهم بالبناء اما عن طريق شركة ارامكو السعودية او صندوق التنمية العقارية او حسابهم الخاص وقد روعى فيها التصميمات الجميلة ومواكبة التطور العمراني الى ان بلغ عدد السكان في هذا الحي مايقارب 3200 نسمة وعدد المساكن حوالي 550 وحدة سكنية ويزداد العدد يوما بعد يوم ويطمح اهالي الحي ان تقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية بانارة الشوارع برغم ان شوارعه الكبيرة والفسيحة منها وكثرة النوافذ المؤدية لهذه الطرق ويبلغ طول شوارع الحي مايقارب 22000 متر وللانارة اهمية خاصة لاسيما اننا تربطنا عادات وتقاليد وزيارات للاهالي في قرى اخرى وغياب الانارة يهدد النساء والاطفال وكبار السن وقد وقعت حوادث كثيرة وكان اخرها وفاة احدى نساء الحي دهسا بسبب عدم وجود انارة كافية في الشوارع ولا ننسى خروج الشباب والاطفال المتكرر لنادي الروضة الرياضي القريب من الحي وكذلك يوجد العديد من المدارس الحكومية (بنين وبنات) وكذلك الشارع المؤدي الى مقر جمعية الجشة الخيرية وروضة الاطفال ولا ننسى ان هذا المخطط هو المنفذ الوحيد المؤدي للطريق الدائري الجديد المؤدي للعقير ويأمل الاهالي مرارا وتكرارا تلبية الطلب لكي لاتتكرر المأساة ويكتمل عقد الخدمات. واوضح سلمان عبدالرحمن الخلف (احد السكان): ان حي الروضة يعيش في ظلام دامس في الليل ويخشى الطفل في ساعات الليل الاولى الخروج من المنزل وصارت المرأة في حيرة من امرها لتفقد احوال اهلها وذويها خوفا من الظلام صار الرجل قلقا ويخشى من الحفر والاصطدام اثناء خروجه لصلاة العشاء والفجر كما كانت البلدة قبل 30 سنة فمتى تضاء الشوارع ونصبح في امان؟ ويرى احمد بن ناصر الفهيد ان حي الروضة من ارقى الاحياء ويتمتع بأجمل المباني الحديثة وبه شوارع فسيحة ولكن هذا الجمال يذهب بعد غياب الشمس والمآسي العظمى في اهالي الحي مع اولادهم بحيث تنشل الحركة في التزاور بين الجيران او الاصدقاء خوفا من الحفر الموجودة في الطريق والحشرات والقوارض والحيوانات المفترسة ولو كان الحي مضاء لكان من اجمل احياء محافظة الاحساء. ويؤكد عادل بن عبدالرحمن الفهيد ان هذا الشارع المظلم شهد مأساة قبل عدة سنوات فحواها ان اختين كانتا تسيران في احد ايام العيد وفجأة مرت سيارة مسرعة لم ير السائق الفتاتين الا وهما تحت الاطارات. وكل هذا بسبب عدم وجود الانارة وعدم الاهتمام من قبل المسؤولين. وهذه المأساة لن ينساها اهالي القرية وذكر محمد خالد الصايل ان الحي يشتهي الانارة مثل بقية الاحياء في المحافظة وجميع سكان الحي يتساءلون متى يضاء الحي وينطفئ الظلام الدامس متى يبتهج الحي بالنور؟ هذا مانأمله من بلدية الاحساء. ويوضح عبدالرزاق عيسى الخنيفر ان معظم ابناء الحي من صغار السن وهذا يتطلب ايجاد اضاءة ليلية لهم لكي تساعدهم على السير بين الاحياء ليلا.