لم يكن أرسين فينجر مدرب أرسنال دقيقاً بشكل تام عندما قال: إن هذا الموسم هو الأفضل لناديه على الاطلاق بعدما خاض 22 مباراة في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه لم يكن بعيدا عن الواقع. ويتصدر أرسنال الدوري برصيد 51 نقطة متأخرا بنقطة واحدة عن الرصيد الذي جمعه في موسم 2003-2004. وتمكن أرسنال آنذاك من إحراز لقب الدوري لآخر مرة بعدما أنهى الموسم دون أي هزيمة. ويواجه أرسنال منافسة قوية من مانشستر سيتي وتشيلسي لكن الفريق المتصدر يسير بخطى ثابتة في الجولات الماضية وفاز 2-صفر على فولهام ليتقدم بفارق نقطة واحدة على سيتي صاحب القوة الهجومية الهائلة. وسجل لاعب الوسط الاسباني الدولي سانتي كازورلا هدفين في الشوط الثاني ليمنح ارسنال الفوز 2-صفر على فولهام. وهذا هو خامس انتصار على التوالي لأرسنال في الدوري ليظل فولهام في منطقة الفرق المهددة بالهبوط من الدوري الانجليزي. وحتى الآن تجنب أرسنال الانخفاض الحاد في المستوى الذي كلفه الابتعاد عن المنافسة على اللقب في السنوات الماضية ويرى فينجر أن ثبات المستوى هو الطريق نحو مواصلة التقدم. وبدأ أرسنال الموسم بالخسارة 3-1 على أرضه أمام استون فيلا. وأبدى الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال رضاه عن الفوز وصرح فينجر عقب المباراة «كانت لدينا سيطرة دفاعية طوال المباراة، ولكن ظلت المباراة على وتيرة واحدة نوعا ما خلال النصف الأول من اللقاء الذي شهد تناقل لاعبينا للكرة. هذا النوع من المباريات أمام الفرق التي تقاتل من أجل تجنب الهبوط تعتبر دائما من اللقاءات الصعبة». وقال فينجر: «خضنا 22 مباراة وجمعنا 51 نقطة وإذا قارنا ذلك بأي موسم سابق سنجده أنه من ضمن الأفضل إن لم يكن الأفضل على الإطلاق. أنا سعيد بأداء اللاعبين ونحن نلعب بثبات في المستوى لكن يجب أن ننسى أننا بدأنا الموسم بشكل صعب جدا».وأشاد فينجر أيضا بنجم الفريق الأسباني سانتي كازورلا «مؤخرا فقط منذ منتصف ديسمبر الماضي، عاد كازورلا مجددا لمستواه، إنه أحد أفضل اللاعبين الذين يستطيعوا عمل شيء ما مميز خلال الثلث الأخير من المباراة. وحقق مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني سابع انتصار على التوالي في الدوري بفوزه 4-2 على كارديف سيتي وهو فوزه الحادي عشر على التوالي على ارضه في الدوري. ويتوقع المدرب مانويل بليجريني مزيدا من التحسن على اداء سيتي، وفاز سيتي بجميع مبارياته وعددها 11 على ملعبه هذا الموسم حتى الآن وبات أول فريق في انجلترا يسجل مائة هدف في جميع المنافسات قبل نهاية شهر يناير . ونقل موقع مانشستر سيتي على الانترنت عن بليجريني وهو من تشيلي قوله: «أعتقد ان هذا الأمر مهم جدا للفريق. ليس من السهل احراز مائة هدف في هذه المرحلة من الموسم». واضاف: «يعكس ذلك اسلوبنا ... يجب ان نتحلى بالثقة فيما نفعله. أعتقد ان الفريق يتحسن مع مضي الوقت في الموسم». والرقم القياسي لأكبر عدد من الاهداف في موسم واحد بالدوري الممتاز هو 128 هدفا في 42 مباراة ومسجل باسم استون فيلا في موسم 1930-1931. وتتبقى 16 مباراة على نهاية الموسم الحالي. وقال بليجريني «يجب ان نلعب 16 مباراة اخرى وبالتالي يتعين علينا ان نقاتل على احراز المزيد من النقاط». واضاف «نحن في لحظة جيدة. الثقة مرتفعة في النفس داخل الفريق. خلال الشهر الاخير من الموسم سوف نتعرض لضغوط كثيرة وآمل ان نستمر بهذه الطريقة». بينما عبر بريندان رودجرز مدرب ليفربول عن سعادته ازاء «النقطة الجيدة» التي خرج بها فريقه من مباراته امام استون فيلا التي انتهت بالتعادل 2-2 . وحول ليفربول تأخره بهدفين الى تعادل عندما أحرز دانييل ستوريدج هدفا قبل نهاية الشوط الاول مباشرة واضاف ستيفن جيرارد هدفا اخر في الدقيقة 53 من ركلة جزاء. وبهذه النتيجة يتأخر ليفربول صاحب المركز الرابع بفارق ثماني نقاط وراء ارسنال المتصدر. ورغم ان فرص ليفربول في المنافسة على اللقب آخذة في التضاؤل الا ان رودجرز نظر الى المباراة من ناحية ايجابية. وقال رودجرز: «لم نقدم عرضا رائعا لكن كان من المهم الخروج بشيء من المباراة. أظهرنا قوة شخصية بالعودة الى اجواء المباراة (بعد التأخر بهدفين).» واضاف «كانت نقطة جيدة. لا اعتقد اننا كنا في مستوانا خلال الشوط الاول لكن يجب الاشادة بأستون فيلا فقد بدأ المباراة بشكل جيد جدا». وتابع قائلا «شكل هجوم استون فيلا تهديدا كبيرا ... تعين علينا التدخل خططيا كي نغير شكل المباراة». وينتظر ليفربول معرفة حالة لاعب الوسط البرازيلي لوكاس ليفا الذي شارك كبديل في الشوط الثاني لكنه خرج مصابا في الركبة. ونقل موقع ليفربول على الانترنت عن رودجرز قوله «اصطدمت ركبته بمنافس وسوف نرى حالته... نأمل ألا تكون اصابة خطيرة.» وقلص نيوكاسل الفارق مع فرق الصدارة بفوزه 3-1 على وست هام يونايتد .وفاز كريستال بالاس عن 1-صفر على ستوك سيتي. وفاز نوريتش سيتي على هال سيتي 1-صفر بفضل هدف رايان بينيت في الدقيقة 87 وهو ما أبعد الفريق عن المشكلات بعض الشيء. وانتزع سندرلاند نقطة التعادل من ساوثامبتون 2-2 بعدما تأخر بهدفين دون رد. وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب ساوثامبتون «أسوأ ما في المباراة هي الاصابات. نأمل ان يكونا (راميريز ولوفرن) على ما يرام وقد نقلا للمستشفى». في المقابل قال جوستافو بويت مدرب سندرلاند «يجب ان نكون واقعيين. استطعنا انتزاع هذه النقطة لاننا كنا بعيدين عن التميز في الشوط الاول».