احيانا يجد الانسان نفسه في موقف لا يحسد عليه وهذا ما حدث تجاه المصيبة التي نزلت علي بما جنته يداي اعترف بذلك على الرغم من حرصي الشديد في كل خطوة اخطوها في حياتي ولكن هوس التجميل ومسايرة الموضات هداني تفكيري الى مستحضر ناجح يطيل الشعر ويجعله اكثر نعومة واشراقا وهي بين ايدينا لاتصدقوا اذا قلت لكم انها زيوت المحركات التي انتشرت كمستحضر بديل لكريمات الشعر المختلفة نتيجة للدعاية وتناقل الاخبار في الوسط النسائي دون النظر الى العواقب التي نجنيها حينما نستخدمها دون استشارة طبية من قبل المختصين.. وتتلخص قصتي في اثناء جولتي على اصحاب بعض الاكشاك بصفتنا زبائن وكعادة النساء في المجتمع يبحثن عن كل جديد في عالم التجميل حتى تكون مميزة دائما لتلفت اهتمام زوجها تجاهها فسألت عن الزيوت المفقودة للشعر فذكر لي ان هناك خلطات شعبية من زيوت المحركات وبعض الزيوت الاخرى اكثر نفعا وفائدة للشعروعرض على بعض القوارير واسعارها.. ولكن المصيبة بعد استخدامها عدة مرات وجدت شعري يتساقط بصورة غير طبيعية ولتدارك الامر ذهبت الى اختصاصي جلدية وبدأت مرحلة العلاج وبذلت مجهودا جبارا حتى يعود شعري الى حالته الطبيعية. وقد كلفتني رحلة العلاج ماديا ومعنويا ولكن كله يهون في سبيل الصحة.. وتكشفت لي الخيوط بعد ذلك حينما علمت انني وقعت في يد مجموعة من النصابين الذين يروجون زيوت المحركات واضافة بعض الخلطات الاخرى حتى يوهموا السيدات لترويج هذه المستحضرات وما يصاحبه من اعلانات مبهرجة تظهر المنتج بطريقة جذابة ومشوقة تجعل النساء يقبلن على شرائه بلذة وقناعة وحب المرأة للتميز يدفعها الى اقتناء كل جديد يطرح في الاسواق بما فيها زيوت المحركات المزعومة في قوارير (مزيفة). لا أرى بأسا من العودة الى الطبيعة من خلال الخلطات الموجودة بالاسواق ولكن ان يصل الامر الى استخدام زيوت المحركات وفي اجزاء حساسة من الرأس فيه اكبر ضرر بالانسان وهنا اتوجه بالاهتمام الى المرأة نفسها التي تجري وراء كل جديد دون روية او مراعاة الجوانب الصحية خصوصا ان في مستحضرات التجميل الكثيرة والامر الثاني الم تسمع الجهات المعنية عن زيوت المحركات التي تروج كمستحضرات طبية لاطالة الشعر؟.. واذا كانت تعلم فالمصيبة اكبر.. زهرة الحربي الجبيل