المشهد الاول: (المقاول).. لا حول ولا قوة الا بالله حقيقة اربع طقات في الرأس توجع... اربع مرات ولسنة كاملة يرتفع سعر الحديد ولا هناك من يحمينا.. والمسؤولون اذن طينة واذن عجينة يرفع السماعة محاولا جهده ان يتحدث مع احد موردي الحديد. المشهد الثاني: (المورد)... آسف ما عندنا حديد طلبك غير موجود (علما بان المستودعات ضاقت بما فيها). ممكن تتصل بعد ساعة اشوف لك طلبك ويمكن بالواسطة.. وربما السعر يرتفع خلال ساعة.. المهم دبر حالك. المشهد الثالث (وزارة التجارة): بعدما كثر اللغط ومرت فترة طويلة على هذه المشكلة والاثارة الصحفية المتعددة اخيرا بدأت الاجتماعات واللقاءات والردود الصحيفة وكل واحد يلقي المسؤولية على الآخر، وطالع يوميا صور المسؤولين وبجانبها تصاريح بأن مشكلة الحديد.. خلاص انتهت، وهناك تسابق صحفي بين وزارة التجارة والغرف التجارية وشركة سابك. المشهد الرابع (سابك): نحن لا نقبل الاتهام بتصدير الحديد الى المطارات الخارجية او الى الدول الشرق او دنوية، نحن لم نخزن الحديد ولم نكن سببا في هذه المشكلة وخططنا وتوقعاتنا في العرض والطلب (فاتت علينا). وبعدين حنا تجار.. ندور الربح وارضاء مجلس الادارة عند عرض ميزانيتنا عليهم. المشهد الخامس (الصحافة): صرح مصدر مسؤول في وزارة التجارة ان مشكلة الحديد سوف تحل في غضون الايام القليلة القادمة... ونرجوا السموحة على هذه الخسائر. كما صرح مصدر مسؤول في الغرف التجارية والصناعية ان ما حدث من زيادة في الاسعار فاق التوقعات واننا مهتمون بهذه المشكلة منذ دخلت حتى خروج المقاولين المفلسين من سوق المقاولات كما صرح مصدر مسؤول في شركة سابك بان المشكلة دولية ونحن لم نصدر الحديد الى خارج البلاد ونعدكم بحل المشكلة حسب قانون العرض والطلب المعمول به في الشركة. المشهد السادس (فيلم سينمائي) قدم احد المنتجين السينمائيين عرضا لانتاج فيلم اطلق عليه (عاصفة...أم السكاريب) وقرر ان يكون ابطاله شخصيات المشاهد السابقة، ولكنه يبحث عن ممول لهذا الفيلم.. فما كان من لجان المقاولين الا ان وافقت آخذة بالمثل الشعبي ( ما يضر مقتول.. طعنه) وسوف تكون النهاية المحزنة لهذا الفيلم على ذمة اصحاب الكراسي الدوارة. المشهد الاخير: بعد اليأس والخسائر الباهظة وضرب كف بكف وخروج العديد من المقاولين من قطاع المقاولات، نشأت فكرة جديدة قد تناسبك وتنضم معنا اليها وهي انشاء هيئة وطنية لجمع السكراب والمسامير وبراميل البلدية وغطيان التفتيش في مصلحة المياه وتقديمها هدية الى شركتنا الغالية سابك ام السكاريب وياليل ما اطولك ياليل.