يشكو المواطن صاحب الحق في تلقي الخدمة او تسييرمعاملة ادارية او مالية او غير ذلك من بطء في تنفيذ مطالبه او عرقلة سير معاملته بل وابتزازه ماليا او معنويا او غير ذلك من قبل الموظفين ومديريهم في الدوائر التي يتعامل معها. ويشكو المرؤوسون من العاملين في المستويات التنفيذية والوسطى من لا مبالاة مديريهم تجاه اسهاماتهم، وسوء تقديرهم ماديا ومعنويا، بل اهمال اي مبادرة طموحة قد تسهم في تطوير العمل وتحسين الاداء من قبل القيادات الادارية التي ترى في بعض تلك المبادرات اندفاعا لاحتلال مواقع ادارية محجوزة للازلام والمحسوبين والعرابين وغير ذلك. ويشكو المديرون من ضعف مستوى تأهيل المرؤوسين لديهم، وكذلك من قلة ولائهم للادارة او المؤسسة التي يعملون فيها واندماجهم بالعمل، ومن قلة مبادراتهم ودافعيتهم لبذل ما يستطيعون فعله لاداء ما هو موكل اليهم وتطوير عملهم ورفع مستوى ادائهم. ويشكو كبار المسؤولين من تدني كفاءة المديرين والقيادات الادارية في الصف الاول والثاني، ومن ضعف ادائهم وصعوبة تنفيذهم المهام والنشاطات الملقاة على عاتقهم، بل تحقيق نتائج الخطط المحددة لهم. هكذا تشكو كل فئة من غيرها، وتعتبرها المسؤولة ضمنيا عن واقع التخلف الاداري والعرقلة في التنفيذ والبطء والروتين والابتزاز بل الفساد بالمعنى الصريح.