المواطن والمسكن انا كغيري من المواطنين السعوديين الذين يفكرون جديا في البحث عن مسكن يؤويني وأسرتي في المستقبل القريب، إذ إن مسألة التفكير في الحصول على قرض من صندوق التنمية العقارية قد يكلفني تفكيرا كثيرا وتأملا طويلا حتى يأتي الفرج والحصول على القرض المنتظر. اصبح الشاب السعودي ينظر لمستقبله من جهة واحدة حلمه بان يكون لديه فله صغيرة جميلة في التصميم ومرونة في التسديد, لا تتجاوز مساحتها 200 متر مربع مملوكة باسمه، ذهبت المناسبات التي كانت تعقد في البيوت او المنازل وعوضت عنها بالاستراحات والمطاعم، ذهبت المجاملات في الزيارات والعيادات وعوضت عنها بالاتصالات ورسائل الانترنت، وكلامي هذا يتمركز في المدن الرئيسية للمملكة وليس في القرى والهجر. لننظر نظرة بسيطة ومتواضعة الى الشقق السكنية الموجودة حاليا وايجاراتها المرتفعة ان متوسط ايجار الشقة في حي متواضع 15000 الف ريال في السنة الواحدة، أي ما يساوي 000ر225 الف ريال خلال خمسة عشر عاما فقط. اخي القارىء لماذا لا يقوم (رجال) العقار في المملكة مع (رجال) الهندسة مع (رجال) المقاولين بعقد اجتماع صريح ومكثف وجدي في النظر لهذه المسألة والخروج بتوصيات غير نظرية فقط بل عملية وملزمة من قبل الحكومة التي بدورها تتبنى هذا الامر بانشاء وحدات سكنية جاهزة مثل المعمول به سابقا ولكن هذه المرة بمساحات موحدة وصغيرة مع توفير الخدمات اللازمة لهذه الوحدات وبأعداد كبيرة جدا وبيعها على المواطنين بأقساط ميسرة ولمدة زمنية معينة لا تتجاوز الخمسة عشر عاما. انا متأكد ان التكلفة الكلية للمشروع بمقاييس الهندسة القيمية ان طبقت تطبيقا سليما فستكون قليلة بأرباح مجدية، وبهذا يكون الاسكان متوافرا. وفي الختام ارجو من الله عز وجل ان تأخذ هذه الاطروحة حقها البسيط من الاهتمام والتمعن والدراسة والله ولي التوفيق.... *عضو الجمعية السعودية للادارة Mar kena nt @gameb.com