طالب تقرير متخصص تناول الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحفريات في طريق / باب المغاربة / .. محذرا من مخاطر مستقبلية قد يتعرض لها المسجد الأقصى بسبب هذه الحفريات. وكانت لجنة فحص تركية مهنية زارت القدس في شهر مارس الماضي من أجل فحص أعمال الحفريات والهدم التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية في طريق / باب المغاربة / وذلك في ظل موجة الاحتجاج الفلسطيني على الانتهاكات الإسرائيلية. وذكرت / وكالة الانباء الفلسطينية / اليوم نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن التقرير التركي يتضمن انتقادات عديدة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي بخصوص الحفريات وطمس المعالم العربية والإسلامية في المنطقة. ويوضح التقرير أيضا انه حتى وإن لم تكن هناك عملية حفر فعلي في المسجد الأقصى من اتجاه /باب المغاربة/ إلا أن هناك دلالات واضحة تعطي الانطباع بأن عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى من قبل المؤسسة الإسرائيلية ما هي إلا مسألة وقت. وأفاد التقرير أن الحفريات الأثرية في طريق /باب المغاربة/ تمس بآثار من الفترات الأموية والأيوبية والمملوكية والعثمانية ويجب أن تتوقف فورا. ويرى التقرير في أعمال الحفريات وشق الأنفاق واستخراج الأتربة بكميات ضخمة التي اطلعت عليه اللجنة على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى أنها تعطي انطباعا أن هناك تدخلا على نطاق واسع وفي العمق وأن هذا التدخل يرمي إلى ما هو أبعد من الأهداف العلمية حتى وإن لم يكن هناك حفريات باتجاه المسجد الأقصى. ويوضح التقرير أن النشاطات الحاصلة من قبل سلطات الاحتلال هي جزء من مجهود معد سلفا ويطبق منهجيا من أجل تدمير موجودات أثرية تعود إلى الفترات الأيوبية المملوكية والعثمانية. وينتقد التقرير أيضا جهود الإعلام الإسرائيلي فيما يخص الحفريات والتي ادعت أن ما تم إزالته ما هو إلا حصى وتراب فالتقرير التركي يفيد أنه بالإضافة إلى التراب والحصى دمرت الحفريات الآثار وهي آخر ما تبقى من التاريخ الإسلامي في ساحة /حائط البراق/ للمسجد الأقصى. يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي بدأت مطلع شهر فبراير من العام الجاري بهدم طريق /باب المغاربة/ وغرفتين من المسجد الأقصى بهدف بناء جسر ضخم مكان الطريق ليتسنى للقوات الإسرائيلية وللجماعات والمجموعات اليهودية من خلاله اقتحام المسجد الأقصى وما زالت عملية الحفر والهدم تتواصل إلى اليوم. وأدت عمليات الهدم والإسرائيلية في طريق /باب المغاربة/ إلى احتجاجات فلسطينية وتوالت بعدها الاحتجاجات على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي. //انتهى// 2010 ت م