مع إشراقة كل صباح أجد الجريدة تلازمني مع الفطور، فاليد والملعقة في الفطور والبصر والقراءة في الجريدة، فأيهما الاولى؟، هذه هي هوية البطن أو العقل، وعلى القارئ تحديد ذلك، اما قراءتي فكانت زاوية الكاتب الكبير الاستاذ محمد العلي الاسبوعية يوم السبت 11 صفر 14 ديسمبر بعنوان «الفردية».. من هذه الزاوية أنقل هذا المقطع «اما الفردية الاجتماعية فهي تلك التي وضحتها لائحة حقوق الانسان التي بدونها يصبح الفرد مسلوبا من اهم ما فيه وهي حرية الرأي والتعبير اللذين بدونهما تعريف الانسان بأنه حيوان حجري بدلا من تعريفه بأنه حيوان ناطق، هل مرحلة تعريف الانسان بأنه حيوان ناطق؟ اجب انت؟» انتهى. الاجابة او التجاوب مع هذا المقطع ليس من انسان واحد فقط بل من كل انسان موجود في هذه الحياة، لان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ناطقا يتشهد ويبتهل ويصلي ثم يصلي على النبي محمد، هذه الفردية ينطلق منها الانسان الى الاجتماعية فيفشي السلام ويصوت في الانتخابات والمجالس الوطنية والاجتماعية والشعبية المتاح منها، ويقدم المقترحات، فحق الانسان مفتوح ليس عليه حدود تقيد او تحجب او تغيب حريته الشخصية في الرأي أو التعبير عما يجيش في خاطره وما حوله ويراه من نقد بناء يخدم الحقوق الانسانية والاجتماعية والوطنية في سبيل الاصلاح العام، وتلك انطلاقة تكسر حاجز الخوف من الظالم وظلمه في حق الانسان في حريته ورأيه وتعبيره وكشف الفساد في جميع المجالات واستغلال ثروات البلاد والعباد المعنوية والمادية في الاسراف والتبذير والبذخ والترف، وهذا التفسير القاطع لحجب الرأي والتعبير، أليس من ايجابيات حرية الرأي والتعبير ان المسئول في الغرب اذا ما اكتشف خطأ منه او في جهازه او من مرؤوسيه على الفور يستقيل في حين نرى في الشرق تبرير خطأ المسئول مكافأته.. مسك الختام القول المأثور: يا ابن ادم اتحسب انك جرم صغير وقد انطوى فيك العالم كله طبعا وبالتأكيد أن المقصود هنا عالم الخير عالم التفاؤل بأن الغد احسن من اليوم.