كما توقعت سلفا واصل عميد الأندية السعودية اكتساحه واستحواذه على البطولات السعودية في الآونة الأخيرة بتحقيقه لكأس ولي العهد من أمام غريمه التقليدي الاهلي الذي لم يستطع مجاراة النمور الاتحادية وسلم المباراة لهم على طبق من ذهب خصوصا في شوط المباراة الثاني الذي شهد سيطرة اتحادية تامة حتى بعد تحقيق الهدف. المباراة افتقدت للمتعة التي ينشدها المتابع الرياضي لاعتبارات تكتيكية بحته كان المنتصر فيها كندينو الذي تغلب على مدرب الأهلي عندما أعطاه المساحة في شوط المباراة الأول لتحرك لاعبيه وبالتالي أرهق كتيبته قبل أن ينقض عليه كالنمر في الشوط الثاني . الملاحظ في اللقاء هو المعدل اللياقي السيىء الذي كان عليه لاعبو الأهلي والذي ساهم بشكل كبير في تحويل رتم المباراة إلى الجانب الاتحادي بشكل كامل. الاتحاد أراد الفوز وحققه بالطريقة التي يريدها هو وبأقل جهد ممكن وبعد الهدف الاتحادي الجميع توقع هجوما اهلاويا كاسحا لكن هذا لم يحدث بل خيل للمشاهد أن الاتحاد هو المتخلف بالنتيجة وهو من يسعى لتعديلها. منصور البلوي تمنى مقابلة الأهلي في النهائي لاعتقاده بأنه الأسهل وقد أثبتت النمور الاتحادية ذلك ولتؤكد من جديد أن الاتحاد عقدة للاهلي خصوصا في مراحل الحسم والنهائيات. كذلك لا يفوتنا التطرق للحدث التاريخي الذي شهده اللقاء ألا وهو الطاقم التحكيمي الأجنبي الذي أدار اللقاء كسابقة فريدة في تاريخ الكرة السعودية. مشكلة البعض أنه يعتقد ان إسناد اللقاءات الحساسة لطاقم اجنبي يترتب عليه عدم حدوث أخطاء وهذا يتنافى مع الواقع. وبكل أمانة فإن الطاقم البرتغالي نجح في قيادة المباراة بشكل ممتاز بعيداً عن الشوشرة التي أحدثها البعض بوجود ضربات جزاء للفريقين . أكثر ما ميز حكم اللقاء هو إعطاؤه مبدأ الفرصة للكثير من الأخطاء لاستمرار اللعب مما أعطى جمالية في الأداء الفني وعدم تعطيل الكرة. @@ بندر عبد الله العليو الدمام