دوى انفجار جديد في طشقند أمس الأربعاء بعد يومين من هجمات مسلحة أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا بينهم رجال أمن في أوزبكستان. ووقع انفجار اليوم جنوب غرب طشقند وقالت وكالة انترفاكس الروسية للانباء انه تسبب في عدد لم يحدد من الاصابات. وافاد احد المارة لمراسل فرانس برس من موقع الحادث ان الانفجار وقع في بيت عادي في الشارع. واضاف شاهد آخر قال ان اسمه عزيز وقع اطلاق نار ثم دوى انفجاران. وقد شجبت منظمة المؤتمر الاسلامي أمس الاعتداءات الدامية التي وقعت في اوزبكستان احدى دول المنظمة معربة عن رفضها لكل اعمال العنف والارهاب. وعبر الامين العام للمنظمة عبد الواحد بلقزيز في بيان اصدره في جدة حيث مقر المنظمة عن شجبه للانفجارات التي وقعت في طشقند وفي بخارى في اوزبكستان. واكد البيان على الموقف الثابت لمنظمة المؤتمر الاسلامي المناهض لكل اعمال العنف والارهاب والداعي الى التمسك بالوسائل السلمية لفض الخلافات السياسية وتسويتها. وتنسب السلطات الأوزبكية هذه الأحداث الى مسلحين متطرفين تنسق أنشطتهم في خارجة الجمهورية في الوقت الذي بدأ الخوف فيه يسود آسيا الوسطى التي بقيت نسبيا في منآى عن الأحداث الدامية. فسلسلة الاعتداءات التي شهدتها طشقند في 1999 واسفرت عن سقوط 16 قتيلا ما زالت ماثلة في الاذهان ما يفسر العصبية لدى نظام الرئيس اسلام كريموف الذي يحظى بدعم واشنطن مقابل تعاونه اثناء الحملة ضد طالبان في افغانستان، بعد الاعتداءات والتفجيرات الاخيرة. ويقول مراقبون أن هناك ألفي مقاتل اوزبكي في الخارج، في افغانستان او باكستان، يشكلون قاعدة خلفية للناشطين في داخل أوزبكستان. ويعتبر الخبير الروسي في الشؤون الجيوسياسية بافل فلغنهاور ان اعتداءات طشقند يجب وضعها ضمن الظرف السياسي والاجتماعي المحلي الصعب. وقال لمراسل فرانس برس ان التوترات الاجتماعية الكبيرة اصلا في تزايد مستمر. والناس يعيشون في ظروف سيئة جدا، اسوأ من زمن الاتحاد السوفياتي ويرون فيها التأثير الغربي على نظام كريموف غير الديموقراطي. ويعتقد ان واشنطن وموسكو ستفعلان كل ما بوسعهما لدعم النظام الاوزبكي القائم لانه الحل الاقل سوءا حتى وان ادى ذلك الى لجوء طشقند للاعتقالات المكثفة والتعذيب من اجل السيطرة على الوضع.