أصبح الاتفاق يشكل لغزا محيرا لأنصاره ومحبيه هذا الموسم بسبب نتائجه المتفاوتة ومستوياته المتذبذبة من مباراة لأخرى، والتي بسببها تراجع في سلم الترتيب وبات في وضع لا يحسد عليه لاسيما وأنه أصبح مهددا بالهبوط في حالة استمرار نتائجه المخيبة للآمال والطموحات. فالفريق رغم أنه جلب بداية الموسم الرياضي ما يقارب 15 لاعبا ما بين محلي وأجنبي وتعاقد مع المدرب الألماني ثيو بوكير، إلا أنه خالف التوقعات وظهر بصورة سلبية خصوصا على مستوى النتائج، حيث جمع أربع نقاط فقط من أصل 15 نقطة ممكنة فما كان من الإدارة إلا أن أقالت المدرب بعد نهاية الجولة الخامسة، وتعاقدت مع الصربي جوران الذي نجح في تطوير الفريق فنيا والتعامل مع اللاعبين نفسيا، واستطاع نتيجة ذلك العمل انتشال الفريق من أزمة النتائج التي كان يعاني منها ونجح في قيادته لتحقيق 12 نقطة متتالية، حيث فاز كما تعادل في ثلاث حتى استقر الفريق في المركز الخامس، ولكنه بعد ذلك لم يعد لوضعه الذي بدأ به الموسم بل للأسوأ حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية بعضها ثقيلة جدا، فخسر أمام كل من الرائد بهدف دون مقابل والهلال بخمسة أهداف لواحد والشعلة برباعية نظيفة قبل أن يتعادل على أرضه مرتين أمام التعاون 3/3 ونجران بدون أهداف جامعا نقطتين فقط من أصل 15 نقطة ممكنة. وهذا التدني غير المبرر في المستوى جعل جماهيره تضرب كفا بكف خشية حدوث كارثة لا تحمد عقباها، حيث إن الاستمرار في إهدار النقاط الواحدة تلو الأخرى يعني تراجع الفريق لمراكز المؤخرة وبالتالي الدخول في معترك الهروب من مستنقع الهبوط لدوري المظاليم، خصوصا وأن الفارق النقطي بينه وبين صاحب المركز قبل الأخير لا يتجاوز النقاط الست في الوقت الذي لم يتبق فيه على نهاية البطولة سوى ثماني جولات تنتظره خلالها مباريات صعبة للغاية أمام أندية الشباب والاتحاد والنصر والفتح والأهلي التي تسبقه في الترتيب، إلى جانب بقية مبارياته الأخرى التي ستكون أمام جاره النهضة والعروبة والفيصلي التي تصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء والشهرة. وينتظر الفريق الاتفاقي خلال المرحلة المقبلة عملا كبيرا وجهدا مضاعفا من الجميع، خاصة من الإدارة والمدرب واللاعبين المطالبين بطمس الصورة الباهتة وتحسين موقع فريقهم في سلم الترتيب، وإبعاده عن الحسابات المعقدة التي قد تلقي به في دائرة المجهول، ومن ثم رسم الخطوط العريضة من الآن لإعداد الفريق للموسم المقبل الذي يجب أن يكون مغايرا لما قدمه في الموسم الحالي الذي يجب أن يكون للنسيان، لاسيما وأنه ودع مسابقة كأس ولي العهد من دورها الثاني وربما تلحق بها مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي لن يكون مؤهلا للمنافسة على لقبها في ظل الظروف الحالية.