الدمام – عيسى الدوسري الشيحة: خطط بوكير مكشوفة.. والروح غائبة فاجأ الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتفاق جماهيره بمستويات متواضعة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إذ حصد الفريق أربع نقاط فقط من فوز وتعادل وثلاث هزائم وضعته في المركز العاشر في الترتيب العام للدوري. وشكلت تلك النتائج صدمة كبيرة للجماهير الاتفاقية التي كانت تمني النفس بظهور مختلف لفارس الدهناء بعد التغييرات الكبيرة التي قامت بها إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز الدوسري، بدءا من التعاقد مع المدرب الألماني ثيو بوكير، وانتهاء بتدعيم صفوف الفريق بمحترفين محليين وأجانب. وأثار الظهور الباهت للاتفاق في مستهل مشواره هذا الموسم، عديداً من علامات الاستفهام في أوساط محبي النادي الذين ما زالوا يترقبون عودة فارس الدهناء شامخاً كما كان عليه الحال في مواسم سابقة. صفقات الصيف بوكير وعبدالعزيز الدوسري وكانت إدارة الاتفاق قد سعت إلى تأمين الاستقرار الفني المطلوب بالتعاقد مبكراً مع المدرب الألماني ثيو بوكير الذي يملك خبرة كبيرة في الملاعب السعودية اكتسبها من خلال إشرافه على عدد من الفرق ومنها الوحدة، وتفاءل الاتفاقيون بهذه الخطوة معتبرين أن بوكير سيمثل إضافة كبيرة للفريق، خصوصاً بعد النجاحات التي حققها في مشواره التدريبي وآخرها مع المنتخب اللبناني. كما تعاقدت الإدارة مع أربعة محترفين أجانب، وهم السنغالي بابا وايغوا، البرازيلي داني مورايس، الروماني نيكولا جريجوري، والأردني ياسين البخيت، إضافة إلى ضم عدد من اللاعبين المحليين في مقدمتهم حارس مرمى فريق الفتح محمد شريفي، ولاعب الاتحاد إبراهيم هزازي، وثنائي هجر توفيق بوحيمد، والخالد الرجيب، ولاعب الرائد علي عطيف الذي تعرض لإصابة ستبعده عن الملاعب لمدة ستة أشهر، ولاعب الوحدة إسلام سراج، والمهاجم محمد الراشد المنتقل بنظام الإعارة من التعاون. مسيرة متأرجحة وبدأ الاتفاق تحضيراته للموسم الرياضي بتنظيم دورة ودية في الدمام بمشاركة أندية القادسية والخليج وهجر والجيل، وكانت اللافت للنظر في هذه الدورة أنها لم تحقق المأمول منها، إذ ظهر الفريق بمستويات غير مقنعة لعشاقه ومحبيه على الرغم من أن أغلب الفرق المشاركة في هذه الدورة أقل منه من ناحية الإمكانات كونها تلعب في دوري أندية الدرجة الأولى. وسارعت الإدارة إلى إقامة معسكر خارجي في ألمانيا بهدف الوقوف على مستويات جميع اللاعبين، وتجهيز الفريق بالشكل الذي يؤهله للمنافسة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، لكن بقي الحال كما هو عليه من خلال البداية المتعثرة للفريق في الدوري. لكن الفريق الاتفاقي لم يقطف ثمار هذا الإعداد في الدوري، إذ خسر أمام الرائد «1-2» في الجولة الأولى، وتلقى الخسارة الثانية من الهلال «1-3»، قبل أن يستعيد توازنه في الجولة الثالثة بالفوز على الشعلة «1-0»، ويتعادل مع التعاون «2-2» في الجولة الرابعة، وعاد إلى مربع الهزيمة في الجولة الخامسة بخسارة هي الثالثة له، وكانت أمام نجران «0-1». أسباب التراجع حمد الدبيخي وحمل لاعب الاتفاق السابق والناقد الرياضي، حمد الدبيخي اللاعبين مسؤولية تراجع مستوى الفريق، مؤكداً أن الاتفاق لم يقدم أي مستويات مقنعة في الدوري حتى الآن، ووضح تماماً أن علة الفريق في افتقاد لاعبيه للروح، وقال: «مباراة نجران الأخيرة أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك أن العلة الحقيقية في اللاعبين أنفسهم، فالروح معدومة تماماً، ولم نشاهد أي ردة فعل منهم خلال مجريات المباريات»، متمنياً أن يجتمع رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري مع كل لاعب على انفراد للاستماع إليه ومعرفة سبب تراجع مستواه، مشيراً إلى أن هذه الخطوة في حال حدوثها ربما تساهم في حل المشكلة. ورأى الدبيخي أن التعاقدات التي أبرمتها الإدارة في فترة الانتقالات الصيفية لم يكن لها أي داع، موضحاً أن الفريق يضم لاعبين من الشباب ينتظرون الفرصة للدفاع عن شعار الاتفاق، ولديهم الغيرة والرغبة في تقديم أفضل ما عندهم، عكس اللاعبين الذين تم استقطابهم من أندية أخرى، مستغرباً في الوقت نفسه سياسة الإدارة في تجاهل اللاعبين القدامى وعدم الأخذ بمشورتهم ورأيهم في بعض المواضيع لا سيما التي تخص الشأن الفني في الفريق. أوضاع صعبة مروان الشيحة من جهته، وصف لاعب الاتفاق السابق مروان الشيحة الأوضاع في فريق الاتفاق بالصعبة في ظل التفريط في عدد كبير من النقاط، مؤكداً أن الفريق بحاجة إلى الفوز في مباراة أو مباراتين حتى يستعيد توازنه ويبتعد عن مراكز الخطر، مبيناً أن ما يحدث للفريق يتحمله في المقام الأول المدرب الألماني بوكير الذي أصبحت خططه مكشوفة للفرق الأخرى، خصوصاً أنه يعتمد كثيراً على الجهة اليمنى، وعلى عدد محدود من اللاعبين كعلي الزقعان، والمحترف السنغالي بابا وايغو. وطالب الشيحة الجهاز الفني للفريق الاتفاقي بالعمل على تصحيح الأخطاء، خاصة في خط الدفاع الذي وصفه بالحلقة الأضعف في الفريق، كما طالب اللاعبين بمضاعفة الجهد والظهور بمستوياتهم المعهودة، مؤكداً أنه متى ما عادت الروح إلى اللاعبين، فإن الفريق قادر على الظهور بمستوياته المعهودة.