تبادل الجيش الفلبيني الاتهامات مع المتشددين الاسلاميين امس بارتكاب انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار أثناء قيام وفد من المراقبين الماليزيين بتقييم الوضع الامني في إقليم مينداناو الذي مزقه الصراع بين الجانبين بجنوبي البلاد. وقال إيد كابالو المتحدث الرسمي باسم جبهة التحرير الاسلامية "مورو" ان ما سماهم متمردين احتجزوا لفترة وجيزة 13 جاسوسا للجيش بينما يزور فريق ماليزي يتكون من 12 عضوا معسكرا للثوار في مدينة داتو بيانج في مقاطعة ماجوينداناو التي تبعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا يوم السبت الماضي. وقال إن ذلك انتهاك دورهم (العسكري) وإن من جرى خطفهم ليسوا أفراد أمن للفريق الماليزي لان اتفاقيتنا تقضي بأننا المسئولون عن تأمين الاجانب خلال تواجدهم في المناطق التابعة لسيطرتنا. إلا أن البرديجادير جنرال أجوستين ديمالا وهو قائد لواء بالجيش قال إن من جرى خطفهم كانوا يتبعون فقط حركة الفريق الماليزي كجزء من التدابير الامنية، بينما قال ديمالا إن الجيش سيرفع شكوى ضد حركة مورو للسماح لمقاتليها بإظهار أسلحتهم أثناء زيارة الفريق الماليزي. ومن المقرر أن يستأنف إجراء محادثات السلام الرسمية بين جبهة التحرير الاسلامية والحكومة الشهر المقبل في ماليزيا التي تقوم بدور الوساطة فيها.