نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رعى صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز نائب امير منطقة الرياض مساء امس حفل افتتاح ندوة الاسكان الثانية التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تحت شعار المسكن الميسر بمركز الملك فهد الثقافي. وبحضور عدد من اصحاب السمو وعدد من رؤساء الهيئات والجامعات العالمية وعمداء الكليات واساتذة العمارة ورجال الاعمال والمطورين العقاريين ورؤساء الشركات بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم القى عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركزالمشاريع والتخطيط المهندس عبداللطيف عبدالملك آل الشيخ كلمة رحب فيها بسمو راعي الحفل والحضور الكرام, موضحا ان هذه الندوة تأتي مخصصة للطابع العام لندوة الاسكان الاولى التي عقدتها الهيئة قبل عامين ونوقشت فيها احتياجات مدينة الرياض المستقبلية في الاسكان والامكانات المادية والمقومات التقنية لتوفيرها وآثارها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية حيث ستعالج هذه الندوة سبل التيسير المتاحة في العوامل الاساسية في قضية الاسكان في مجال التخطيط العمراني والتصميم المعماري وفي مجال تقنيات البناء وصناعة الانشاءات. واشار الى ان مدينة الرياض كسائر الحواضر الكبرى ستستقبل احتياجات كبيرة في قطاع الاسكان خلال السنوات العشرين القادمة تقدر بما يتراوح بين 30 و40 الف وحدة سكنية سنويا لاستيعاب النمو السكاني المتوقع والذي من المتوقع ان يصل لحوالي 10 ملايين ونصف المليون نسمة. واشار وزير الاقتصاد والتخطيط خالد محمد القصيبي الى ثلاثة امور تتعلق بالاتجاهات العالمية لسياسات الاسكان الامر الاول يتعلق ببروز تحول على الصعيد العالمي في الرؤية تجاه الاسكان. والامر الثاني في سياق التجارب الدولية يقوم على ضرورة النظر الى قطاع الاسكان بوصفه قطاعا انتاجيا مهما تنعكس آثار السياسات المتبعة فيه على اداء الاقتصاد الوطني ككل. الامر الثالث يتمثل في وجود العديد من صانعي السياسات في انحاء العالم الذين يرون ان انشطة قطاع الاسكان تحكمها قوى السوق وآلياته. واضاف ان المملكة حققت منجزات مرموقة في توفير مرافق التجهيزات الاساسية عامة ومرافق الاسكان على وجه الخصوص فقد انطلقت المملكة من نقطة بداية متواضعة لتحقق في غضون ثلاثين سنة من التخطيط التنموي طفرة هائلة في مجال الاسكان.