استعادت سوق الأسهم المحلية في تعاملاتها أمس الاثنين اتجاهها الصاعد وعوض المؤشر العام للاسعار جزءا من خسائر اليوم السابق مستعيدا 19.30 نقطة ليغلق عند 5,087.40 نقطة. وحصلت السوق منذ بداية تعاملاتها الصباحية على صعود تدريجي و حققت مكاسب مبكره قفز معها المؤشر السوقي قبيل إغلاق الفترة الصباحية الى 5,095.89 نقطة لأعلى مستوى ووجد مقاومة صعبة في اختراق حاجزه النفسي المتمثل في 5100 نقطة بعد ان وضعت عروض البيع حدا للمكاسب المبكره التي جاءت مع قناعة المتعاملين بالفرص الشرائية التي لوحت بها السوق . و استرجعت قوى الشراء عافيتها وتفوقت على قوى البيع وأعطى ذلك دفعا للسوق في توسيع عمليات الشراء التي انعكست بالايجاب على مستويات اسعار اسهم غالبية شركات السوق التي ارتفع منها عند الاغلاق 54 شركة وبنسب ارتفاع متباينه . وتركزالاقبال الشرائي على اسهم قطاع الخدمات الذي جنى مؤشره افضل نسب الارتفاع وبزيادة 1.38 بالمائة توازي 20.7 نقطة فيما جنى مؤشر القطاع الصناعي افضل قيمة ارتفاع على مستوى قطاعات السوق مستجمعا 51.19 نقطة توازي 0.61 بالمائة ويليه من حيث النقاط قطاع البنوك المرتفع بمقدار 39.4 نقطة مدعوما بارتفاع سهم الراجحي المرتفع بمقدار 7 ريالات والتي بنت من خلاله قوى السوق مناوراتها بعد ان رفعته بمقدار 12 ريالا اثناء التعاملات وصولا الى 1076 ريالا قبل اقفاله عند1071.5 ريال. ووضعت القوى المؤثره في السوق الاسهم القيادية التي قفزت اسعارها كأوراق مؤثره وكصانع لمسار صاعد في جلستي التداول الصباحية والمسائية والتي وجدت طلبا شرائيا رفع اسعار اسهمها وطال بتأثيره علىالسوق بشكل عام وهو امر وسع من حجم الشراء الذي كان حافزا في رفع الاجماليات الى 36.4مليون سهم نفذت في 33.4 الف صفقة بقيمة 4.18 مليار ريال . واقتصر الهبوط على اسهم 8 شركات وبنسب محدوده دون ال1 بالمائة باستثناء سهمي تبوك الزراعية ونادك التي انخفضت فوق تلك النسبة تراجعا الى 110.5 ريال(-2بالمائة) و130 ريالا( -1.52 بالمائة). وسيطرت اربع من شركات قطاع الخدمات على صدارة السوق وهي المواشي والبحري وشمس ومبرد وجاءت المواشي في الصدارة من حيث الصفقات والكميات والقيمة ونفذ لها نحو 10.4 مليون سهم في 4.9 الف صفقة بقيمة 530.3 مليون ريال وارتفع سهمها الى 51.75 ريال فيما سجلت شمس اعلى نسبة ارتفاع وصلت عند الاغلاق الى 8.45 بالمائة صعودا الى 51.75 ريال. وتركت الحال التي كانت عليها السوق في تعاملات الامس تفاؤلا في اوساط المتعاملين الذين يترقبون ما سيكون عليه مسار الاسعار خلال الفتره المقبله مع ترقب لارباح الربع الاول من العام الحالي والتي ستلقي بظلالها على اداء الاسهم وستكون كأهم الروافد في دفع عجلة السوق مالم تكن هناك حالات بيع مفاجئة لبعض المحافظ الاستثمارية.