قال البيت الابيض امس ان الرئيس الامريكي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك سيلتقيان في الخامس من يونيو في باريس في خطوة مهمة نحو استعادة العلاقات التي توترت بسبب معارضة فرنسا للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان بوش سيتوقف في باريس قبل حضور الاحتفالات التي ستقام في نورماندي في الذكرى السنوية الستين لبدء انزال قوات الحلفاء على ساحل نورماندي. وقال مكليلان اليوم يقف شعبانا سويا..ملتزمين بهزيمة الارهاب وتعزيز قضية الحرية. وكانت العلاقات الفرنسية الامريكية قد هبطت الى ادنى مستوياتها العام الماضي بسبب معارضة باريس لحرب العراق. وتساءل بعض المسؤولين الامريكيين هل ما زالت تعتبر نفسها حليفا وقالوا انها يمكن ان تعاقب على الطريقة التي ادارت بها الحملة المناهضة للحرب. ومنذ ذلك الحين وعدت فرنسا بتخفيف جانب كبير من الديون العراقية بمجرد تسليم السلطة الى حكومة ذات سيادة كما خففت امريكا من معارضتها المبدئية لدخول الشركات الفرنسية المناقصات في مشروعات الاعمار الكبرى في العراق. وفي مؤشر آخر على تحسن العلاقات اجتمعت الدولتان في العام الحالي في الضغط على رئيس هايتي جان برتران ارستيد للتخلى عن السلطة كما ارسلتا قوات لاستعادة الامن والنظام بعد تمرد مسلح. وقال البيت الابيض ان بوش تحدث مع شيراك يوم الجمعة لمناقشة التفجيرات القاتلة التي وقعت في مدريد وتخفيف ديون العراق.والاحتفالات التي ستقام في نورماندي ستكون بمناسبة الذكرى السنوية لانزال قوات الحلفاء في السادس من يونيو 1944 على سواحل نورماندي في بدء حملة لطرد القوات الالمانية من فرنسا مما ادى في نهاية المطاف الى هزيمة المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وقتل الاف من الجانبين في الغزو الذي قادته قوات امريكية وبريطانية وكندية. الرئيس بوش