في قضية هي الثانية من نوعها في المملكة تقدمت القاصة قماشة العليان إلى محكمة جدة بشكوى ضد عبده خال الذي قدم قراءة لروايتها (عيون على السماء) في نادي جدة الأدبي الاسبوع الماضي مطالبة برد اعتبار، ورفضت توصيف نوعية هذا الرد فيما اذا كان ماديا أو معنويا وقالت هذا شأن المحامي الذي يتابع القضية في المحكمة. ووصفت العليان القراءة بأنها بخس لحقها وتجريح حصل في نادي جدة الأدبي بحضور أكثر من 25 شخصا عدا النشر في وسائل الاعلام المختلفة، مما أدى إلى الإضرار بها أدبيا وماديا. وقالت العليان في حديث خاص لليوم انها أجرت اتصالا مع عبده خال قبل ستة شهور وقالت له بأن لا يقرأ هذه الرواية ويقرأ رواية أخرى غيرها مضيفة قولها لقد تجاوزت هذه المرحلة ولن أستفيد من النقد حول هذه الرواية. ومع ذلك فقد تعمد خال استعداء الحاضرين وتحميلهم على الرواية منذ البداية. وأكدت العليان ان لديها من الاثباتات العينية والشهود وبعض الصحفيين والكتاب ومن الحاضرين للقراءة ما يدين عبده خال ويؤكد تطاوله عليها. وقالت لقد تلقيت العديد من الاتصالات ممن تعاضد معي ووصف القراءة بأنها مهزلة. وقالت العليان: الروائي عبده خال كاتب قصة ورواية ارتدى عباءة النقد فجأة وهو كاتب وليس ناقدا، قدم ورقة تحت مسمى نقد لرواية (عيون على السماء).. الورقة بمجملها تتهجم على الرواية والروائية بشكل انحرف عن مسار النقد البناء إلى الهجوم الشخصي والنقد المغرض الهادم. حيث تعرض لشخصي وروايتي بالسخرية وتقليل الشأن والتهميش والتجريح. عدا أنه جانب الحق والصواب فيما نحى إليه وذلك بالتالي: أولا: قدح في استحقاقي جائزة أبها للرواية، وشكك في اللجنة المانحة للجائزة، وهي تعد من أرفع الجوائز في المملكة. علما بأنني بعد عدة سنوات من نيلي لجائزة أبها قد حصلت على جائزة المبدعات العربيات في الشارقة عن رواية (أنثى العنكبوت)، فإذا كان خال قد شكك في لجنة الجائزة الأولى فهل يشكك في لجنة الشارقة وكلهم نقاد وأدباء على مستوى رفيع. وأضافت العليان: ربما كان عند الروائي عبده خال حساسية من الجوائز.. فقد علمت أنه تقدم لجائزة العويس ولم يحصل عليها، فأصبح لديه عقدة من الجوائز والحاصلين عليها. ثانيا: تعرض لشخصي بالسخرية وتقليل الشأن، وأنا روائية لي حضوري، سواء في المملكة أو الدول العربية. وفي نهاية حديثها ل(اليوم) قالت العليان أنها ستواصل القضية حتى يأخذ العدل مجراه ولن تقحم المداخلين في أمر الشكوى. من جهة ثانية قال محامي الكاتبة الدكتور فهد الخليف: ان تكييفنا للقضية أن عبده خال تجاوز حدود اللياقة وتحول من النقد البناء إلى الهدم وهو رجل يفترض أن يكون كتلة أحاسيس ومشاعر خاصة مع زميلة الكلمة ولا يتعسف في سماع صوت الحق والرشد. وأضاف الخليف: انني طلبت منه الاعتذار لكنه رفض وقال حرفيا في مكالمة أجريتها معه: لا أشعر بأن لها أدنى حق وهي طريقة ليست حضارية. وأشار الخليف إلى أن تهجم الخال على شرعية الجائزة وأصحابها تجاوز كل الحدود. وبين المحامي أنه قام بمساع كثيرة من باب اصلاح ذات البين وأوضح له المشاكل التي ستؤذيه من خلال هذا العمل ولكنه على حد تعبير المحامي.. تجاهل الانسان الذي في داخله ولم يدع للندم فرصة حتى نهاية النهار. وأكد المحامي على أنها ستكون قضية سابقة من نوعها في المحاكم السعودية والتي لها حق الولاية حيث تعتبر القضية من القضايا التقديرية يحق للقاضي قبولها أو رفضها، وللمدعي أحقية الطعن فيها مرتان إضافة إلى مراحل أخرى. وأوضح المحامي ان الخال لديه نية مبيتة لقتل الحس الفني لهذه الروائية التي تعتبر شخصية عامة مملوكة للبلد ولا يمكن التطاول عليها. غلاف الرواية "عيون على السماء"