قتلت المقاومة العراقية أمس الثلاثاء 11 من جنود ومتدربي الشرطة في هجومين منفصلين هما الاحدث في سلسلة الهجمات ضد العراقيين الذين يعملون مع قوات الاحتلال التى تقودها الولاياتالمتحدة. وقال خادم عجمي قائد شرطة مدينة الحلة الواقعة الى الجنوب من العاصمة بغداد ان مسلحين كانوا يستقلون عربة حمراء نصبوا كمينا لحافلة ركاب صغيرة تقل رجال شرطة ومتدربين في طريقهم الى العمل فقتلوا تسعة منهم واصابوا اثنين اخرين على الاقل. وقالت مصادر الشرطة في مدينة كركوك شمال العراق ان ضابطين قتلا واصيب اثنان اخران في نفس التوقيت تقريبا بعد اطلاق الرصاص عليهما من داخل سيارة. وفي مدينة الموصل قال مسؤولون محليون ان هجوما بقذائف الهاون استهدف قاعدة عسكرية اسفر عن مقتل مدنيين اثنين واصابة ستة اخرين. وقتل حارس امن عراقي واصيب ثلاثة اخرون يوم الاثنين اثر اطلاق النار عليهم وهم في طريقهم للعمل في مدينة الموصل. وفي اليوم ذاته اصيب ثمانية من افراد قوات الدفاع المدني العراقية بعد ان قام مسلح بتفجير نفسه بسيارته في مدخل معسكر امريكي شمال بغداد. ووقعت تلك الهجمات في الوقت الذى جرت فيه مظاهرات في العديد من المدن العراقية احتجاجا على اغتيال اسرائيل للشيخ احمد ياسين قائد حركة حماس. ففي مدينة الرمادى غرب بغداد تحولت المظاهرات التى بدأت سلمية وشارك فيها عدة مئات لاعمال عنف بعد ان هاجم المتظاهرون الذين رددوا هتافات معادية لاسرائيل وللولايات المتحدة سيارة شرطة واشعلوا النيران بها. واطلق رجال الشرطة الرصاص في الهواء في محاولة لتفريق متظاهرين كانوا يرشقونهم بالحجارة مما اسفر عن اصابة اثنين من المتظاهرين.