تؤكد الدراسات العالمية ان تدخين السجائر هو المدخل الاول عند بعضهم لتعاطي المخدرات، فالبداية تكون سيجارة على سبيل (التجريب) اي الرغبة في معرفة الشيء ثم يظنون ان التدخين لا يسبب ادمانا ولكنه هو البداية اضافة الى رفاق السوء وانعدام الوازع الديني، وتفكك الاسرة وقائمة طويلة من الاسباب. نحن اليوم نتألم ونتحسر على ما اصاب شباب امتنا من ضياع وهلاك ودمار فنشاهدهم يتجرعون السموم القاتلة التي تؤدي بهم الى التهلكة والموت المحقق، كلنا نبحث عن علاج هذه المشكلة التي يعاني منها الشباب ونبحث عن الحل المناسب حيث لا نستطيع ان نقف مكتوفي الايدي ونحن نرى بعض ابنائنا يضيعون ويحفرون قبورهم بايديهم وواجبنا مد يد العون والمساعدة فتنصحهم بان لا ينساقوا وراء رغباتهم فذلك هو الخطر الاعظم فنحن نعتقد ان ابناءنا يحتاجون لدعمنا المادي فقط ونهمل الدعم المعنوي معا قد يعرضهم للانحراف فهم بحاجة الى الرعاية اللازمة عن طريق احترام ذاتهم واسترجاع ثقتهم بانفسهم ومعرفة الاسباب التي ادت بالشاب والشابة الى السير على طريق الادمان والوقوع في مصيدته ثم البدء بالعلاج فالاعتراف بالمشكلة هو بداية الطريق الصحيح لمواجهتها والقضاء على الفراغ النفسي والروحي الذي يعيشونه وتوفير كافة الامكانيات التي تجعلهم قادرين على بناء مستقبل لانفسهم وهذا لا يتحقق الا اذا اوجدنا علاقة المودة والترابط الاسري. @@ سوزان سيف