اتفق وزراء الاتحاد الاوروبي على تعيين مسؤول لتنسيق جهود مكافحة الارهاب نيابة عن الدول الاعضاء، حيث ذكر الموقع الالكتروني لهيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن الوزراء طلبوا من منسق السياسة الخارجية والامنية بالاتحاد خافيير سولانا صياغة مقترحات حول كيفية تحسين عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية. غير أن الوزراء رفضوا اقتراح إنشاء وكالة استخبارات أوروبية موحدة. وكان الوزراء قد اجتمعوا في بروكسل لمناقشة رد فعل الاتحاد الاوروبي على تفجيرات مدريد التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. وتتمثل مهمة المنسق الاوروبي الجديد الذي يعمل تحت سلطة سولانا في تنسيق جميع التدابير الامنية التي يتخذها وزراء النقل والعدل والخارجية والمالية. ورغم ذلك أقر وزير الداخلية الايرلندي مايكل ماكدويل الذي ترأس المحادثات بأنه لا يمكن توقع أن تتشارك أجهزة الاستخبارات الوطنية في جميع الاسرار. ومن المقرر أن تقدم المقترحات في قمة قادة دول الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل. وكانت اجتماعات طارئة مماثلة قد عقدت في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر عام 2001،وكان من بين الخطوات التي اتفق عليها آنذاك مذكرات الاعتقال في أنحاء الاتحاد الاوروبي وفرق التحقيق المشتركة وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية.