كشفت مصادر أوروبية مطلعة في بروكسل إن دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين لم تتمكن من التوصل إلى تسوية إدارية فيما بينها حتى الآن لتعيين منسق جديد لإدارة شؤون الإرهاب خلفا للهولندي غيس ديفريس والذي قدم إستقالته من هذا المنصب في مارس الماضي ولأسباب شخصية. وكان ديفيرس أول مسئول أوروبي يتبوأ منصب تنسيق إدارة شؤون الإرهاب على مستوى التكتل إلا أن استقالته طرحت العديد من التساؤلات بشان إرادة الحكومات الأوروبية في أنتهاج سياسة مشتركة في مجال تبادل المعلومات الأمنية بشان الأنشطة الإرهابية. وبينت نفس المصادر ان أي دولة لم تتقدم حتى الآن بمرشح لخلافة الدبلوماسي الهولندي والذي كان يتبع مكتب منسق السياسة الخارجية والشؤون الأمنية خافير سولانا. ويقول الدبلوماسيون ان ديفيرس استقال في الربيع الماضي بسب سوء إدارة المجلس الأوروبي وخافير سولانا أزمة الرحلات والسجون السرية في أوروبا وغض المسئولين الأوروبيين الطرف عن أنشطة الأجهزة الأمنية الأجنبية . ولم تقترح الرئاسة الألمانية السابقة للاتحاد الأوروبي أي تحرك في إتجاه تعيين مسئول أوروبي جديد لشؤون الإرهاب ولاعتبارات تخص حرص ألمانيا على إدارة هذا الملف الحيوي على الصعيد الوطني. ولا يتوقع الدبلوماسيون أن تتقدم البرتغال التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية بأية خطوة هي الأخرى في هذا الاتجاه بسبب إستمرار الخلافات الأوروبية في معاينة إدارة أزمة العنف السياسي والإرهاب. //انتهى// 1004 ت م