قال نور الدين حشاد نائب أمين عام جامعة الدول العربية ان قمة تونس ستكون سيدة نفسها وان القادة العرب سيقررون فيها ما يرونه صالحا دون تأثر بمقترحات الاصلاح السياسي والاقتصادي التي طرحتها الولاياتالمتحدة. وأضاف حشاد في حديث نشرته صحيفة الصباح التونسية امس أن التفاعل مع أفكار الاصلاح الامريكية في هذا الاتجاه أو ذاك لا يعني التنازل عن الثوابت المشتركة للدول العربية ومنها دعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال ورفض الخلط بين حقه في الكفاح وتهمة الارهاب. وتابع قائلا: لا يحق لاي طرف اجبار الدول العربية على تغيير برامجها التعليمية في الاتجاه الذي يروق لهم. وتستضيف تونس يومي 29 و 30 مارس الحالي قمة رؤساء الدول العربية وسط دعوات امريكية لنشر الديمقراطية بين الدول العربية والاسلامية. وقال حشاد ان الجامعة تتوقع مشاركة رفيعة المستوى في القمة، مضيفا ستكون رئاسة أغلب الوفود في مستوى رئيس الدولة..حرصا من الجميع على انجاح هذه القمة العربية التي تعقد في ظرف دقيق جدا. وسيمثل العراق في القمة محمد بحر العلوم رئيس مجلس الحكم المؤقت الذي عينته الادارة الامريكية في العراق. وسيضم الوفد العراقي مسؤولين كبارا من بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري. ومن جهة اخرى اعترف حشاد بوجود خلافات عربية عربية عديدة تفسر تعثر السير العادي لبعض آليات العمل المشترك..وقد انعكست هذه الخلافات على عدم تسديد عدد من الدول العربية لالتزاماتها المالية السنوية للجامعة. وأضاف أن لقاء القادة العرب في تونس سيساهم في تسوية بعض الاشكاليات القائمة ومنها مشكل التمويل وتأخر وصول مساهمات بعض الدول في الميزانية العربية. وقال حشاد ان دعوات وجهت لشخصيات عالمية لحضور افتتاح القمة من بينها كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وعبد الواحد بلقزيز الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي.