ناقش المؤتمر السنوي الثاني للتمويل والاستثمار في قطر الذي عقد في لندن الأسبوع الماضي الدور الإقليمي والدولي لهذه الدولة الخليجية وأهمية الطاقة والثروات الطبيعية فيها. وتحدث في الجلسة الاولى للمؤتمر نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي اشار الى اندماج بلاده ضمن المجتمع الدولي وجهودها للتعاون والتنسيق مع بقية الدول لضمان امن واستقرار المنطقة الحساسة.، مشددا على دعم بلاده لتقوية وتوسيع العلاقات مع بريطانيا في مختلف المجالات بما فيها المجالات الاستثمارية والتعاون في مجال الطاقة الواسع في بلاده من جهتها رحبت وزيرة شؤون منطقة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية البارونة سايمونز بدعم قطر لجهود اعادة الاعمار في العراق واكدت على اهمية تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية بين بلادها وقطر. كذلك تحدث وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية فشدد على اهمية قطاع الهيدروكاربون في قطر ودعا الى استغلال مصادر الطاقة هناك. ويذكر ان نسبة الصادرات البريطانية الى قطر زادت بنحو 56 في المائة في العام 2003 في ظل وجود فرص استثمارية عدة في قطاع الطاقة القطري وخصوصا في تطوير حقول الغاز. اتفاق بين "قطر غاز" و"توتال" وعلى صعيد أخر قالت (قطر غاز) و(توتال) انهما توشكان على ابرام اتفاق لتوريد الغاز الطبيعي المسال الى اوروبا والولاياتالمتحدة. وقال فيصل السويدي نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة قطر للغاز الطبيعي المسال "قطر غاز" في المؤتمر "نحن على وشك ابرام عقد مع توتال لتوريد خمسة ملايين طن الى الولاياتالمتحدة واوروبا". وأضاف قوله انه لم يتحدد بعد هل سيكون الاتفاق مشروعا مشتركا أم نوعا مختلفا من الشراكة. وأكدت توتال أن المفاوضات في مرحلة متقدمة وقالت ان اتفاقا لتوريد خمسة ملايين طن سنويا قد يوقع خلال بضعة أسابيع. وقال بول فلورين المتحدث باسم (توتال) في باريس "يسعدنا اعلان قطر أن المفاوضات في مرحلة متقدمة ونحن في المراحل النهائية للمناقشات واذا سار كل شيء على ما يرام فإننا قد نوقع خلال الأسابيع القليلة المقبلة". وكانت (قطر غاز) وقعت أيضا اتفاقا مع شركة اكسون موبيل النفطية الاميركية العملاقة لتوريد الغاز الطبيعي المسال الى المملكة المتحدة عبر مرفأ استيراد جديد سيقام في ميلفورد هيفين في ساوث ويلز. و"شل قطر" تتعاقد لتصميم مشروع تسييل الغاز ومن جانبها أعلنت شل قطر (جي تي أل) أن الشركة الفرعية التابعة لها، (شل غلوبال سولوشنز إنترناشيونال)، منحت عقداً للهندسة والتصميم إلى شركة (جيه جي سي) اليابانية، وذلك لتصميم مشروع تسييل الغاز في قطر والذي تبلغ قيمته 5 مليار دولار. وبموجب هذا العقد سيتم وضع تصاميم مصنع جي تي إل تمهيداً لمرحلة التطبيق، حيث ستتولى جيه جي سي تنفيذ الجزء الأكبر من هذه الأعمال في مكتب شركة (أم دبليو كيلوغ) التابعة لها في غرينفورد في شمال غرب لندن. وقال المدير المسؤول للمجموعة والمسؤول التنفيذي في شل للغاز والطاقة وشل للتنقيب والإنتاج، خلال المؤتمر في لندن، أن هذا العقد يشكل خطوة هامة أخرى في مشروع جي تي إل الرائد، وأنه يستدعى التعاون مع أفضل المقاولين في قطاعي الهندسة والتصميم العالميين. وكانت شل وشركة قطر للبترول أبرمتا اتفاقية لمشروع جي تي إل في اكتوبر 2003. ويشتمل المشروع على تطوير كتلة داخل حقل الغاز الشمالي البحري الضخم التابع لدولة قطر والذي ينتج 1.6 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، فيما أعلنت شركة شل في شهر فبراير أنها باشرت عملية تقييم التنقيب عن البترول في هذه الكتلة. وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، الأولى ستدخل حيز التشغيل في عام 2009 منتجة حوالي 70.000 برميل يومياً من منتجات جي تي إل، أما المرحلة الثانية سيتم استكمالها بعد أقل من سنتين من انتهاء المرحلة الأولى.